رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبت لعازر. سبت الملكوت. سبت فك قيود الموت الأبدي. سبت حرية الأبناء. . لماذا يدعون لعازر حبيباً . لأنه سبت حرية الأحباء . لستم عبيداً بعد للموت. يقولون لك لعازر الذي تحبه مريض و تقول لهم لعازر حبيبنا قد مات.لماذا أقمته؟؟ لأنك تدعو للمنسحقين بالحرية. و للمأسورين بالإطلاق . من تحبه تخلصه من أوجاع الموت. من تحبه تعطه المحبة التي هي أقوي من الموت . التي تغلب الهاوية . التي تمرمر شوكة الموت. لعازر حبيبنا .حبيبنا جميعاً هذا الحبيب المشترك محبوبنا و محبوبك فالخلاص الذي أتممته أيها المهوب قد صالح الجميع معاً معك. اليوم تعود روح لعازر. تحكي مع من تقابلت. تروي كيف رأت الرب في مجده. اليوم يقول لعازر لماذا لما سمع صوته و هو في القبر إنتفض مسرعاً إلي الخارج حياً . قالت له روحه هو نفس صوت السيد المهوب. هنا يدعوك بإسمك للقاءه . لا يهم أنك مربوطاً أخرج أنت فصوته يفك قيود الموت. تعرفت عليك روح لعازر في مجمع الأرواح المنتظرين علي رجاء القيامة.فعرف لعازر أنك تناديه. هكذا سيسمع الذين في القبور صوته مثل لعازر و سيقومون مثله. لأن الروح قد عرفت صوت السيد المهوب و ستخضع له. روح لعازر في الحجيم روح لعازر عاينت ما لا يمكن وصفه . أربعة أيام كانت تتلاقي مع أرواح القديسين و الأنبياء. رأت إبراهيم و داود و موسي و مريم أخته و هارون و كبار رجال البر. رأت صفورة و يوسف راحيل و يعقوب رفقة و إسحق و إستير . رأت دانيال و يفتاح و صموئيل. رأت شمشون و حزقيا و ربما رأت شاول عرفت روح آدم أبينا و حواء الأولي. روح لعازر عادت محملة ببريق القيامة الذي لا ينطفئ. لعازر عاين معرفة القيامة و صار كارزاً بها. لعازر هتف قبل بولس الرسول أعرفه و قوة قيامته و شركة آلامه متشبهاً بموته. لعازر عاشها حرفياً و روحياً. روح لعازر رأت أرواح الأشرار المنتظرين عذابهم . رأت الهالكين التي قرأت عنهم في الكتب. روح لعازر رأت الأباطرة الظالمين . روح لعازر رأت قورح و أبيرام و داثان و الذين سخروا من نحميا و سوره . روح لعازر رأت موطن أرواح الملائكة الساقطين و عرفت هول مقرهم الأبدي. روح لعازر رأت مجد الله علي الأرواح و عرفت لغة الأرواح القديسين. روح لعازر عاينت و سمعت من الأنبياء كل نبواتهم المختفية في العهد القديم. روح لعازر عَلًمَت الأرواح عن يسوع. قالت لهم رجاءكم فيه ثابت أكيد و ها هو في الأرض يتحقق الآن. إبراهيم يسمع للعازر و يفرح لأن اليوم جاء. صموئيل يقول الآن عرفت صوته و هو يسمعني. يعقوب يرتاح لأنه أبصر كوكبه. و إسحق يعرف لماذا أرسل الآب الخروف. روح لعازر تقدم المسيح إلي عالم الأرواح. ما هذه الخدمة العظيمة التي أؤتمنت عليها أيها البار الحبيب . نعم الآن أعرف لماذا هو حبيبنا. لأنه يكرز في الجحيم فيما تولول عليه أختاه في الأرض. المعمدان يقدم المسيح في الأرض و لعازر يقدم المسيح في الجحيم. يقولون عنه أنتن لأن له أربعة أيام و هو يتلألأ وسط الأنبياء يشرح لهم ما لم يدركونه. يبكون عليه و هو منشغل جداً بأخباره المفرحة في عالم الأرواح. لا يعرفون زمنه و لا مرتبته لكن ما يحكيه لهم عجيب. ينصت له يشوع معلناً أن الحرب قد آنت و أن الملك المنتصر قد تكلل علي الأرض. يصغي إليه شمشون معترفاً بقوته أن ملك القوة سيقهر الموت بقوته. كل الأرواح تعزف نشيداً للقادم من بصرة و ثيابه حمر. آدم ينتفض رقصاً و بخبرة السنين يسبح. صوت حواء يرتفع من أجل نسل المرأة لأنه يسحق الحية في الأرض في موضع الحرب. هابيل يتهلل لأن موته ليس هباءاً و هوذا الذبيح الحقيقي علي الأبواب شيث يعرف أنه إبن الله. و نوح يقول هذا القادم من طوفان العالم الفاني هو الذي صنع له عهداً. فيما لعازر يكرز فهو أيضاً محمل برسائل كثيرة من عالم الأرواح إلينا. وقفوا جميعاً مندهشين يقولون للعازر هو السيد هوذا يدعوك. آدم يحمل لعازر شكره الخاص لمخلص العالم و حواء تقول عنه أفتخر بإبن بطني . حديث لا تستوعبه لغتنا يدور بين روح لعازر و بين أرواح الأبرار المنتظرين علي رجاء القيامة. يقولون له أخبر السيد و هو يقول لهم هوذا قادم و بين الأثنين تدور أسرار الأرواح مع مخلص الأرواح. ما هو فرح الأرواح يا لعازر؟ نعرف فرح الأجساد و لكنك تعرف عن الأرواح أكثر . فلتقص علينا معرفة الروح الحقيقية النافعة الأبدية. يعود لعازر بنداء مهيب. تودعه الأرواح مندهشة لأنها لم تري أحداً خرج من قبل من هذا المسكن الذي يجمعها. الأبواب الدهرية تنفتح بأمر رهيب يصدر من الأعالي. تبصر الأرواح هذه الحرية عن قرب. و تسمع صوت القدوس الساهر يأمر بفتح الأبواب الدهرية ليخرج لعازر؟ يعود لعازر . تعود روحه إلي قفصها الصغير . ما أضيق الجسد و ما أرحب الروح. يعود لعازر إلي حدود الأرض. يسمع الأصوات و الضوضاء. تعود إلي مسامعه لغة الناس .يسمع صوتاً يأمره بالخروج. ها الروح خرجت من مسكن الأرواح و الآن الأمر يصدر بخروج الجسد من القبر. الروح تدخل الجسد و الجسد يخرج من القبر. ما هذا العجب. لعازر يخرج مربوطاً. سيبقي مربوطاً لقليل بهذا الجسد. ينظر لعازر إلي يسوع الفادي. هذا هو المهوب الذي فتح الأبواب الدهرية و مغاليق الدهر. ينظره متضعاً و يكاد يصرخ لكل الدنيا قائلاً ما تبصرونه هنا متضعاً هو ملك المجد. هو حارق أرواح الأشرار. و قاهر النار الأبدية.هو رجاء أرواح الأبرار . ينتظرونه هناك بشغف لا تدركونه أنتم. لأن لهم آلاف السنين ينتظرون . لعازر يتبع المسيح في موكب تقشعر له الأبدان و الأفكار. يسألون لعازر أين كنت؟؟؟؟ أربعة أيام هنا ؟ أم هناك؟ أم أين ؟ أم ماذا؟ لكن لعازر يصمت... ينتظر أخباراً سمعها في أذنيه. أن الحمل قد أعد للذبح . و أن أخباراً تهم العالم بأسره في الطريق إلي الجلجثة. و بعد أيام قليلة أخذوا السيد. ألبسوه ثياباً كالملوك. وهو راضياً كعبد . جروه و هو يجر كل نجوم السماء بهدب ثوبه. هناك وقف لعازر أيضاً .في عقله أفكاراً لا يمكن أن يتصورها إنساناً غيره. |
|