لم يكن الجنود فقط هم الذين تم القبض عليهم في منتصف الحرب الكيميائية فتسللت تلك الغازات إلى ما بعد ساحات المعارك وداخل البلدات والمدن حيث كان المدنيون بمن فيهم الأطفال ينامون، فكان هناك ما بين 100.000 و260،000 ضحية مدنية بسبب المواد الكيميائية خلال الحرب والبعض لم يكونوا محظوظين بما يكفي لمثل هذا الموت السريع، ويعتقد أن عشرات الآلاف ماتوا من أعراضهم بعد انتهاء الحرب وفي هذه الأثناء، ظلوا لسنوات طويلة يعانون من رئتين مهدومة وحرق في الجلد، وتلف خطير في الدماغ من الغازات، وكانت الجيوش تعرف أن أسلحتها الكيميائية تقتل المدنيين.