تعيش الشياهم العادية متفردة أزواجا، تقضي النهار في مخبأها تحت الأرض، وتخرج في الليل باحثة عن الجذور والثمار، واذا اعترضها أي حيوان آخر، حاولت الفرار، أما اذا عجزت عن ذلك فإنها تهز جسدها وتحدث خشخشة باشواکها إنذارا للخصم ، وتثبت أقدامها في الأرض، وإذا لم یابه الخصم لذلك أدار النيص ظهره للخصم ثم انقض عليه وهو يركض نحوه إلى الوراء، واذا لم يتراجع العدو بسرعة، حتى ولو كان اسداً أو فهداً ، فإنه يتلقى وقع هذه الأشواك أو الأنابيب القرنية الشائكة ، على وجهه، وبما أن هذه الأشواك ليست ثابتة في جسم الشيهم فإنها تخرج منه بسهولة وتبقى مغروسة في جلد العدو ورؤوسها المعقوفة تنزل أكثر فأكثر في لحمه كلما حاول أن يتخلص منها. وكم من اسود ماتت من إثر ريش الشياهم في جلودها لان هذا الريش يسري في جسم الاسد ويخترق قلبه .