رد رسمي من الكنيسة عن حقيقة وجود شعرة بالإنجيل تحمى من كورونا
علق القس بولس حليم، المتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على معلومات تداولها نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، عن وجود شعرة داخل الكتاب المقدسة ومن يجدها يضعها في الماء ثم يشربها، وهي تعمل على الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، قائلًا: إن الإفلاس الروحي والفكري، والضغوط النفسية هي التي تقود الناس إلى هذه الخرافات والغيبيات.
وأكد "حليم" في تصريحات لبوابة الفجر، أن الله قد خلق لنا عقلًا، لكي نستخدمه لا لنتجاهله، مضيفا: عندما نستخدم العقل جيدًا يتمجد الله فينا، لأنه هو خالق هذا العقل الجبار.
وأضاف: إذا استسلمنا للغيبيات فإننا نُهين الله لأننا تجاهلنا عطيته العظيمة لنا ويجب أن نفكر.
وطرح المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية، سؤالا: هل الله عندما يريد أن يعلن إرادته أو يرسل لنا رسالة يكلمنا بهذه الطريقة؟! مشيرا إلى قول بولس الرسول "امتحنوا كل شئ، وتمسكوا بالحسن"، مشددًا على ضرورة ألا يجري الناس وراء الخوارق، ويتركوا الرب لكى يفعل مشيئته المقدسة في حياتهم.
وتابع: "نحن لا نتواصل مع الله بهذه الطريقة، فنخن لدينا كتاب مقدس نسمع فيه صوته وعندنا آباء نري فيهم الإنجيل المُعاش، وتعاليم تنير أذهان قلوبنا وعيوننا"، لافتًا إلى أن من معه هذا الكنز لا يجري وراء غيبيات.
وفي نفس السياق، ناشد القس بولس نظير ثابت، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا الأنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بمدينة أبوشوشة، شمال نجع حمادي، جموع الأقباط بأن لا ينساقوا وراء اي حديث يُخالف كلام الكتاب المقدس.
وأوضح "ثابت"، في تصرحات إلى بوابة الفجر، أن هناك بعض الأشخاص يستغلون الظروف التي تمر بها البلاد؛ وحالة الزعر والخوف التي تواجه الشعوب، ويبثون خُرافات كاذبة وليس لها أي مصدر من الصحة.
وشدد على أهمية التزكيز في قول الكتاب المقدس الذي جاء فيه (يقوم مُسحاء كذبة ويضلون كثيرين ولو أمكن المُختارين أيضًا فلا تصدقوا، مؤكدا على أن موضوع الشعرة الذي تظهر في الكتاب المُقدس وتغطيسها في المياه وشُربها للحماية من كورونا؛ هذا كذب وخُرافات وعمل شيطاني، معقبا: "وعلى ابن الطاعه تحل عليه البركة".
كان نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي قد تداولوا رسائل بأن هناك شعرة من رمش القديسة العذراء مريم في أسفار العهد القديم، ومن يُغطسها بالمياة ويشربها تحميه من وباء فيروس كورونا المُستجد.
ونشر آخرون رسالة، رسالة قالوا فيها إن العذراء مريم قد ظهرت لأحد الرهبان في إحدى أديرة وادي النطرون وأبلغته بان يفتح الكتاب المقدس وتحديدًا العهد القديم يجد فيه شعرة موضوعة يتم استخدامها في ماء ثم شربها تكون وقاية وحماية من إصابة هذا الفيروس.
وتداول البعض منشورات تزعم وجود نفس الشعرة داخل صفحات القرآن الكريم وتحديدًا في سورة البقرة؛ ويتم استخدامها بنفس الطريقة للحماية من كورونا، وأصدرت دار الإفتاء المصرية نفت خلالها هذه الأكذوبة الخرافية.
وشددت دار الافتاء علي كل مواطن بعدم الإنسياق وراء هذه الخُرافات واتباع التعليمات الصحية الموضحة من وزارة الصحة؛ وألا يلتفت إلى مثل هذه الخرافات.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر