20 - 03 - 2020, 11:54 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
“فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ ٱلشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ ٱلْبَرْقِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.” (لو ١٠: ١٨)
وَٱلَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ كَٱلْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ ٱلدُّهُورِ.” (دا ١٢: ٣)
يا إنسان الله:
أتريد أن تكون كالبرق، أم كالكواكب؟
البرق يظهر سريعًا، ويختفي حالاً، ويهدد سلامة الناس، ويزعجهم، ويخيفهم، وقد يضرهم.
أما الكواكب فتدوم مضيئة، بنور الهنا، إلى الأبد. وترد كثيرين إلى البر، والخلاص الأبدي.
الخادم (البرق)..هو من يلمع في سماء الكنيسة، إلى لحظة، مبهراً الناس بمعرفته
، ومتهكمًا على ما هو مستقر في الكنيسة، ومخيفاً لهم أنهم يعيشون في ضلال،
وعدم معرفة، وأنه يعرف ما لا يعرفه الآخرون. إنه يلمع سريعاً، ويجذب الأنظار،
لكنه يهوي سريعا مثل الشيطان.
أما الخادم (الكوكب).. فهو ينير بوداعة، وحكمة، ويقود النفوس للطمأنينة
، والثبات في ايمان الكنيسة، الذي استلمناه من أبائنا القديسين،
ولا يحاول أن يبهر الناس، أو يزغلل عيونهم بالمعرفة
. إنما يجذبهم بحبال الحب إلى معرفة الله، وشركة الكنيسة، وليس إلى شخصه.
فكن كوكبًا متضعًا في سماء الكنيسة، ولا تكن برقاً مزعجاً لآذان الناس، عقولهم.
|