وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون
الثلاثاء من الأسبوع الخامس من زمن الصوم
مِنْ بولُسَ رَسُولِ الـمَسِيحِ يَسُوع، بِأَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا، والـمَسِيحِ يَسُوعَ رَجَائِنَا، إِلى طِيمُوتَاوُسَ الابْنِ الـحَقِيقِيِّ في الإِيْمَان: أَلنِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآب، والـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا! نَاشَدْتُكَ، وأَنَا مُنْطَلِقٌ إِلى مَقْدُونِيَة، أَنْ تُقِيمَ في أَفَسُس، لِتُوصِيَ بَعضًا مِنَ الـنَّاس أَلاَّ يُعَلِّمُوا تَعْلِيْمًا مُخَالِفًا، ولا يُصْغُوا إِلى خُرَافَاتٍ وأَنْسَابٍ لا آخِرَ لَهَا، تُثِيرُ الـمُجَادَلاتِ أَكْثَرَ مِمَّا تَخْدُمُ تَدْبِيرَ اللهِ في الإِيْمَان. أَمَّا غَايَةُ هـذِهِ الوَصِيَّةِ فإِنَّمَا هِيَ الـمَحَبَّةُ بقَلْبٍ طَاهِر، وضَمِيرٍ صَالِح، وإِيْمَانٍ لا رِيَاءَ فيه. وقَد زَاغَ عَنْهَا بَعضُهُم، فَانْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ صَالِحَةٌ لِمَنْ يَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهَا.
قراءات النّهار: 1 طيموتاوس 1: 1-8/ مرقس 6: 47-56
التأمّل:
صفحاتٌ كثيرة على وسائل التواصل الإجتماعيّ تتحفنا يوميّاً بتعاليم أو بأخبارٍ لا تندرج في إطار تعليم الكنيسة الرّسميّ بل تميل لانتقاده أو لتخوينه أحياناً!
هذه الصفحات ينطبق عليها ما تحدّث عنه مار بولس قائلاً: “وقَد زَاغَ عَنْهَا بَعضُهُم، فَانْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون”!
هذا الإدعاء بالمعرفة المستند إلى نيّة الحفاظ على التقاليد ولو على حساب الطّاعة للكنيسة ولتعاليمها وهو ما دعانا مار بولس لتجنّبه عبر ما أوصى به طيموتاوس أن يوصي النّاس: “أَلاَّ يُعَلِّمُوا تَعْلِيْمًا مُخَالِفًا، ولا يُصْغُوا إِلى خُرَافَاتٍ وأَنْسَابٍ لا آخِرَ لَهَا، تُثِيرُ الـمُجَادَلاتِ أَكْثَرَ مِمَّا تَخْدُمُ تَدْبِيرَ اللهِ في الإِيْمَان”!
رسالة اليوم تدعونا لإعادة النظر في حماسنا الرّوحيّ والّذي يجرفنا أحياناً بعيداً عن حضن أمّنا الكنيسة!