أنت الذي شفيت المرضى والعميان والمقعدين

[Mary Naeem]

أنت الذي شفيت المرضى والعميان والمقعدين،

وأخرجتَ الشياطين، وأحييت الموتى ومشيتَ على البحر

نسجد أمام جسدك ودمك الأقدس المرتفع أمامنا، معترفين بأننا غير مستحقّين هذا السّر الإلهي

أنت الذي تردّدت في العالم ثلاثاً وثلاثين سنة. أنت الذي شفيت المرضى والعميان والمقعدين، وأخرجتَ الشياطين، وأحييت الموتى ومشيتَ على البحر.
أنت الذي بشّرت العالم بالخلاص وهديت الضّالين.
أنت الذي جُلدت وكُلّلت بالشوك وقبلتَ أنواع الآلام من الشّعب الذي كفر بلاهوتك وناسوتك.
أنت الذي سلّمتنا جسدك ودمك تحت شكليّ الخبز والخمر في ذلك العشاء السّري بواسطة رُسلك القديسين.
يا أيّها المرتقي فوق طغمات الملائكة السّماويين، قد ارتضيت الآن أن تمكُثَ في كنيستك معنا نحن الخطأة لتدبّرنا وتعزّينا في حال ضيقنا وبلايانا، وتضيء علينا بنور حقائق إيمانك الكثوليكي الأقدس، وتنشلنا من ظلام الكفر والارطقات والإنشقاقات، وتقوتنا بجسدك هذا الحاضر الآن أمامنا، وتروينا بدمك هذا الذي سفكته لأجل خلاصنا، الذي به فتحت أمامنا باب السّماء وأغلقت عنّا أبواب الجحيم، لتحيينا وتقدّسنا بلاهوتك.
فلهذا نشكرك دائماً، ونسجد أمام جسدك ودمك الأقدس المرتفع أمامنا، معترفين بأننا غير مستحقّين هذا السّر الإلهي، ولسنا أهلا لهذه المحبّة التي أحببتنا بها.
فأعطنا أن نذبح لك قلوبنا بالمحبّة، ونشتاق إليك بالرّجاء، ونتناولك بالإيمان لتكون زاداً عند ساعة موتنا،
آمين.