رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأغنام تتعلم التصفح من شأن الهجرة المثلى أن تصطف بدقة مع ذروة الموجة الخضراء مع انتقال الأغنام والحيوانات الأخرى إلى مناطق جديدة بمجرد أن تبدأ النباتات في النمو، ومع تجنب المناطق الخطرة المليئة بالحيوانات المفترسة، وقد أظهرت الدراسة الجديدة أن الأغنام ذو القرون الكبيرة والموس يتعلمان تحسين الطرق الجديدة بمرور الوقت، وكلما طال عمر الأغنام في موطن جديد كلما كانوا أكثر فاعلية. تلك الأغنام التي تصادف إستراتيجية هجرة أكثر كفاءة في البقاء على قيد الحياة لفترة أطول وترك وراءها ذرية أكثر، ويتعلم صغار الأغنام كيفية الهجرة من أمهاتهم، واكتساب معرفة جديدة على طول الطريق لزيادة تحسين استراتيجيات الهجرة الخاصة بهم، وهذا يعني أن هجرة الحيوانات ذات الحوافر ومنها الأغنام هي شكل من أشكال الثقافة المكتسبة كما يقول كوفمان، وهو نظام للسلوكيات ينتقل من جيل إلى جيل، وكل مجموعة تبني على معرفة أسلافها. بالنسبة لقطيع الأغنام ذو القرون الكبيرة التي إنتقلت حديثا قد يستغرق الأمر 50 أو 60 عاما قبل أن يصبح نصف القطيع ماهرا في تصفح الموجة الخضراء، وبالنسبة إلى الموس ربما لأنهم كائنات أكثر إنفرادية مع فرص أقل للتعلم الإجتماعي قد يستغرق الأمر قرنا أو أكثر، وإعادة تقديم الحيوانات إلى الحياة البرية غالبا ما تفشل هجرتهم، وإنهم يفشلون جزئيا لأن الحيوانات ليست لديها معرفة بكيفية إستغلال الطبيعة الجديدة. لذلك عندما يعطل طريق أو سياج أو مشروع إسكان جديد طريق هجرة ثابت للثدييات فهناك عواقب ليس فقط على بقاء القطيع، ولكن على معرفته الجماعية، وإذا كانت إستراتيجيات التعديل مثل الأسوار الصديقة للحياة البرية والجسور والطرق السريعة لا يتم تنفيذها بسرعة كافية، فقد يستغرق الأمر عقودا أو حتى قرنا قبل أن تتمكن الأغنام وغيرها من الحيوانات ذات الحوافر من الإنتعاش. |
|