المسيح بيتبعك ويلاحقك طول ايام حياتك حتى لو اخترت التشرد والقبض على نفايتنا بدلاً من التمسك بنعمته فهو اله بطئ الغضب ويواصل المثابرة ويتعقب خطواتك ويلاحقك باحثاً عنك فهو منذ الاصحاح الثالث من سفر التكوين في الكناب المقدس قال باحثاً عن ادم وحواء وهما يحاولان تغطية عريهما وخطيتهما ( اين انتما) بحث عنهما ولم ينتظر ان يبحثوا عنه وبنفس السؤال عبر الاجيال هو بيبحث عنك رغم فشلك وخطيتك فموسى الذي قضى 40 سنة في البرية نظر الى الوراء ورأى العليقة المشتعلة فالمسيح تبعه للبرية رغم فشله ويونان الهارب من وجهه وهو في السفينة نظر فرأى الغيوم القادمة فالمسيح تبعه للسفينة رغم هروبه منه والتلاميذ وهم يغرقون وسط العواصف وهم في القارب نظروا الى الوراء ورأوا المسيح قد تبعهم ماشياً على الماء فهو تبعهم للسفينة وسط البحر الهائج وبطرس الذي نكر المسيح ثلاث مرات وذهب للتصيد نظر خلفه فرأى المسيح على اليابسة يعد طعام العشاء رغم انكاره له تبعه المسيح للشاطئ فالمسيح هو هو امساً واليوم والى الابد وهنالك ثلاث خطوات تتبعها في الطريق الصحيح وهي اولاً ثق بإيمانك بالمسيح وليس بمشاعرك والثانية ثق بوعود المسيح لك وهديته العظيمة لك اذ اعطاك نفسه وحياته لخلاصك وفدائك والثالثة ثبت نظرك على الصورة الشاملة وليس على ما تراه بعينيك اي برجاؤك اللامنظور بالمسيح وبخيره ورحمته التي تابعانك جميع ايام حياتك اذ بكلام رقيق ولمسة حنية وبقلب مليان محبة وطيبة يسألك الرب يسوع عزيزي القارئ ( اين انت؟)