القبض على عدد من المسيحيين فى أحدى الدول العربية
تراهم يختبئون في غرف صغيرة تحت الأرض متخفيين بحرص شديد على ألّا تكشف هويتهم إذ إن ذلك سيجعلهم عرضة للضّرب المبرح والاضطهاد.
إنّهم شبّان وشابات من تونس قرّروا خلال السّنوات الأخيرة عقب الثورة التي شهدتها البلاد اعتناق المسيحيّة. قرار كان ثمنه باهظًا على سلامة من قرّروا ترك الإسلام واتباع المسيحية.
م. شابة تونسية قرّرت اعتناق المسيحية خلال عام 2012. ابنة الستة والعشرين عامًا حرصت على إخفاء توجّهها الدّيني عن عائلتها المسلمة المحافظة. كيف لا وشقيقها متعمّق بالفكر السّلفي.
لم تكن م. تتوقّع أن زيارتها لكاتدرائية القديس فانسينت دو بول في العاصمة التونيسية ستحوّل حياتها إلى جحيم، ففي ذلك اليوم رآها أحد أصدقاء شقيقها وهي تدخل الكنيسة وأخبره بذلك.
ما لبثت أن دخلت مايا المنزل حتّى أبرحت ضربًا من قبل والدها وشقيقها. “كان ذلك لأني أحب يسوع المسيح لذا لم أبالي بالألم.” قالت مايا.
م. وغيرها الآلاف من الشّبان والشّابات يواجهون خطر الاضطهاد بشكل يومي ما دفع بالكثيرين إلى اللجوء إلى الكنائس السّرية.
أما الشاب م. فهو شاب تونسي اعتنق المسيحية ويتمتّع بعلاقات واسعة مع الكنائس المحلية في شمال أفريقيا، وهو يرجّح وجود نحو 30 كنيسة في تونس. عشر كنائس تقع في العاصمة. نصف هذه الكنائس مسجلّ في الدّولة والنّصف الآخر سرّي أو عبارة عن كنائس منزلية.
فبحسب تقرير الولايات المتحدة الحرية الدينية الدولية لا تسمح الحكومة التونسية للجماعات المسيحية ببناء كنائس حيث يعتبر التّبشير فعلًا مخالفًا للنّظام العام.
وبرغم ما تقدّم لا تزال كلمة الإنجيل تجد مكانها في قلوب آلاف التونسيين والتونسيات الذين منهم من يختار حياة الخفاء ومنهم من يجاهر بإيمانه مظهرًا جهوزيته لكل أساليب القمع واللإضطهاد.
في السابع عشر من الشهر الجاري، تم التفطن بمدينة النفيضة إلى مجموعة من الأجانب (زوجان هنديّان وفلبينية واسترالي من أصول مصرية) بصدد توزيع شعارات الديانة المسيحية وبعض المنشورات وفق مراسلة “واب راديو” بسوسة . وأفادت الناطقة الرسمية بإسم المحكمة الإبتدائية سوسة 2 إيمان حميدة لموزاييك أن هؤولاء الاجانب يتنقلون الى المدن التونسية بواسطة النقل العمومي ويترددون على الأماكن العمومية داعين المارة والسكان إلى اعتناق الديانة المسيحية .
وأضافت حميدة أن النيابة العمومية أذنت باحالتهم على خلية الفصل السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم. وشوهد هؤلاء يوزعون شعارات الديانة المسيحية المتمثلة في صليب و بعض المنشورات المتعلقة بالديانة المسيحية.
هذا الخبر منقول من : اليتيا
