في التواضع خدمة الآخرين
يعلّمنا الرّب يسوع أن للانسان دور مهم وملزم به وهو خدمة الآخرين:
“كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ” (مت 20: 28)
ونلاحظ في العشاء السرّيّ أن الرّب يسوع غسل أقدام تلاميذه بعد اتكاءهم كلّهم (يو13: 5) – حيث كانت العادة أن يقوم أحد العبيد بغسل الأقدام، وإذ لم يوجد بينهم عبد، ربما توقّع التلاميذ أن أصغرهم سنًا أو مركزًا يقوم بهذا العمل، لكن الرّب يسوع قام بنفسه بهذا الدّور – ثم خلع ثيابه وغسل أرجلهم.
ولم يقف عند هذا الحد، لكنه اتزر بإزار، ولم يكتفِ بهذا لكنه ملأ المغسل بنفسه، ولم يأمر آخر أن يملأه. قام بأعمال الغسل بنفسه كلّها ليعلّمنا أن نمارس أعمالنا لا في شكليات بل بكل نشاطنا. (هذا ما ذكره القدّيس يوحنا فم الذهب). اذًا:
“… مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا” (مت 20: 26)