03 - 02 - 2020, 05:43 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كرسي مُتحرك
في لقاءٍ تلفزيونيٍّ سأل المذيع ضيفه المليونير
ما أكثر شيءٍ أسعدك في الحياة ؟..
قال الرّجل : مررت بأربع مراحل للسّعادة حتى عرفت السّعادة الحقيقيّة ..
الأوّل : اقتناء الأشياء ..
و الثّاني : اقتناء الأغلى و الأنفس .. لكن وجدت أن تأثيرهما وقتيٌّ !..
أمّا الثّالث: فكان امتلاك المشاريع الضّخمة، كشراء فرق كرةٍ
أو منتجعاتٍ سياحيّةٍ بأكملها ..
لكن لم أجد السّعادة الّتي كنت أتخيّلها !..
أما عن الرّابع: حين طلب منّي صديقٌ أن أساهم بشراء كراسي متحرّكةٍ
لمجموعةٍ من الأطفال الأضعف حركياً ....
بالفعل تبرّعت فوراً بالمبلغ اللّازم لشراء تلك الكراسي ..
لكنّ صديقي أصرّ (دون رغبةٍ منّي) أن أذهب معه و أقدّم هديتي بنفسي للأطفال ..
لقد رأيت الفرحة الكبيرة الّّتي تعلو وجوه الأطفال ...
و كيف صاروا يتحرّكون في كلّ الاتجاهات بواسطة كراسي بسيطةٍ
و هم يضحكون كأنّهم في مدينة الملاهي !..
إلّا أنّ ما أدخل السّعادة الحقيقيّة إلى نفسي هو تمسّك أحدهم برجلي و أنا أهمّ بالمغادرة !..
حاولت أن أحرّرها من يده برفق لكنّه ظلّ ممسكاً بها بينما عيناه تركّزان بشدّةٍ في وجهي !..
إنحنيت لأسأله : هل تريد شيئا آخر منّي قبل أن أذهب يا بُنيّ؟..
فكان الرّد الّذي غيّر حياتي كلّها و عرفت بعدها معنى السّعادة الحقيقيّة :
" أريد أن أتذكّر ملامح وجهك حتى أتعرّف عليك عندما ألقاك في السّماء فأشكرك مرّةً أخرى أمام اللّه".
السعادة في العطاء كما يُخبرنا الكتاب المُقدس
الاعمال ٢٠:٣٥
٣٥ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَدِّأ لَا بُدَّ أَنْ تَعْضُدُوا ٱلضُّعَفَاءَ،
وَلَا بُدَّ أَنْ تَذْكُرُوا كَلِمَاتِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ حِينَ قَالَ: ‹اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِت
أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ›».
|