منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2012, 08:32 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

الى ماذا ترمز مارّة؟
بعد أن عبر شعب إسرائيل البحر الأحمر الذى كان يدعى" بحر سوف " بعد أن شقه الرب لهم وأعطاهم طريقا ليسيروا فيه على اليابس وكان الماء سورا لهم عن اليمين واليسار . وتبعهم فرعون ومركباته وكل جنوده . وجاء الرب بنفسه فى عمود السحاب والنار وفصل بين إسرائيل والمصريين . وبعد أن عبر كل إسرائيل البحر , قال الرب لموسى أن يمد يده على البحر ليرجع الماء على المصريين . فمد موسى يده على البحر فرجع البحر إلى حاله وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون . وبذلك تمتع الشعب بالخلاص والتحرير من عبودية المصريين التى دامت 430 سنة .وفرح الشعب لخلاص الرب هذا وترنموا لأن الرب قد تعظم والفرس وراكبه طرحهما فى البحر .
وهذا يرمز لتحرير البشرية من عبودية إبليس بموت رب المجد يسوع إبن الله الوحيد بعد أن حمل جميع خطايانا ومات عوضا عنا ورفع القصاص والعقاب عنا بعد عبودية دامت 4030 سنة .
فبعد أن تمتع شعب إسرائيل بالتحريروالخلاص الكامل من عبودية فرعون والمصريين بإغراقهم فى مياه بحر سوف وفرحوا وغنوا ورقصوا أمام الرب مخلصهم ومحررهم . فيذكر الوحى المقدس فى خروج 15 : 22 – 25 أن إسرائيل سرعان ما نسوا هذا الخلاص والفرح وتذمروا على موسى وعلى الرب . عندما ساروا فىالبرية ثلاثة أيام ولم يجدوا ماء . وجاءوا إلى " مارة " ولم يقدروا أن يشربوا ماء من مارة لمرارته . فصرخ موسى إلى الرب فأراه شجرة وأمره أن يطرحها فى الماء , فطرحها فى الماء فصارعذبا وزالت مرارته وشرب الشعب .
وهذا ما يحدث معنا عندما نقبل الرب يسوع فاديا ومخلصا لنا , ونقبل خلاصه المجانى لنا الذى تممه على الصليب بموته الكفارى نيابة عنا فنتمتع بغفران خطايانا وتغمرنا أفراح الخلاص. ولكن سرعان ما نصل إلى " مارة " وهذه تشير إلى الضيقات والمتاعب التى تواجهنا فى العالم أثناء مسيرتنا من جميع المحيطين بنا حتى من أقرب الناس إلينا , من عائلاتنا وأصدقائنا وأحبائنا . فلم يعدنا رب المجد يسوع بأن نسير على أرض مفروشة بالورود والرياحين .
بل وعدنا بضيقات والآم فى العالم . إذ قال لنا صراحة فى يوحنا 16 : 33 " فى العالم سيكون لكم ضيق . ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " . وكما جاء أيضا فى فيلبى 1 : 29 " لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله " . فالضيقات والآلام عطية من الله تبارك اسمه إلى الأبد مثل عطية " الإيمان "
فلا بد أن نتسلح بنية الألم كما جاء فى بطرس الأولى 4 : 1 " فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية" ثم يوضح السبب فى ذلك فيقول فى 1 بطرس 4 : 2 لكى لا يعيش أيضا الزمان الباقى فى الجسد لشهوات الناس بل لإرادة الله " . وذلك حتى لا نفشل ونيأس عندما نتعرض للضيق والمتاعب , بل نقبل كل شى بشكر ونثبت بعزم القلب عالمين أن كل الأشياء الحلوة والمرة ,وحتى السجون وأتون النار وجب الأسود تعمل معا لخيرنا كما جاء فى رسالة رومية 8 : 28 " ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده " .
فلا نتذمر أو نتشكى أو نفشل ونخور بل نقبل كل شىء بالشكر كما حدث مع بطرس ويوحنا والرسل فى أعمال 5 إذ قبض عليهم رؤساء الكهنة وجلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم . ويذكر الوحى المقدس أن الرسل ذهبوا فرحين رغم الآم الجلد والضرب, من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسم الرب .
ولأنه مكتوب فى رسالة رومية 8 : 17 " إن كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضا معه " . فهناك مجد ينتظرالقديسين والقديسات المتألمين لأجل اسم الرب يسوع . وهذا ما كان يشجعهم على المجاهرة بالإيمان بالرب يسوع رغم العذابات المريرة التى إجتازوا فيها والتى نقرأ عنها فى رسالة العبرانيين 11 : 26 – 28 " وآخرون تجربوا فى هزء وجلد ثم فى قيود أيضا وحبس . رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلى بالسيف . طافوا فى جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين . وهم لم يكن العالم مستحقا لهم . تائهين فى برارى وجبال ومغاير وشقوق الأرض " .
ولكن شكرا للرب من كل القلب لأنه وإن كان فى الطريق " مارة " إلا أن هناك أيضا بركات كثيرة كما جاء فى مزمور 84 : 6 و 7 " عابرين فى وادى البكا يصيرونه ينبوعا . أيضا ببركات يغطون مورة – مارة – يذهبون من قوة إلى قوة . يرون قدام الله فى صهيون ". لنلاحظ قول الوحى " يغطون " ولم يقل يمنعون بمعنى أنها موجودة وستقابلنا , ولكن رغم هذا فهناك بركات سنتمتع بها من سلام الله الذى يفوق كل عقل , وأفراح الرب التى يغمر بها قلوب أبنائه . وأعظم بركة وجود الرب معنا فى كل الظروف والأحوال حتى فى أتون النار المحمى سبعة أضعاف فلم تكن للنار قوة على أجساد الفتية الثلاثة , بل أن رائحة النار لم تكن على ثيابهم .
الرب يحسن إلينا حتى إن صادفتنا " مارة " بالآمها وأحزانها نقبل الأمر بكل شكر فلا نتذمر أو نتمرد على الرب لأن ذلك خطية وشر , وأن تتركز عيوننا على الرب وحده صاحب السلطان الأعلى الذى يأمر الرياح العاتية والأمواج العالية فيصير هدوء عظيما والذى يستطيع أن يطفىء قوة نار الأتون المحمى سبعة أضعاف , والذى له السلطان على الأسود الجائعة فلم توذى دانيال عندما طرح فى جب الأسود . والرب يباركك .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إلى ماذا ترمز السفينة في المسيحية
ماذا ترمز كلمة ( كبش فداء)
الى ماذا ترمز شجرة الكريسماس
الى ماذا ترمز شجرة عيد الميلاد؟
الى ماذا ترمز شجرة الكرسمس


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024