لماذا استخدمت الفئران بالذات في الأبحاث العلمية
يحتوي الفأر على العديد من أوجه التشابه مع البشر من حيث علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الوراثة .
إن جينوم الفأر متشابه إلى حد كبير مع جينوم البشر الوراثي ، مما يجعل الأبحاث الجينية للفأر مفيدة بشكل خاص لدراسة الأمراض البشرية .
الفئران فعالة جدا في البحث من حيث التكلفة لأنها رخيصة ومن حيث سهولة الرعاية ، حيث يمكن شراؤها بكميات كبيرة من المنتجين التجاريين الذين يولدون القوارض على وجه التحديد لأغراض البحث ، كما أن القوارض عادة ما تكون خفيفة مما يسهل على الباحثين التعامل معها .
الفئران تتكاثر بسرعة حيث يمكنهم أن يتكاثروا مرة كل ثلاثة أسابيع (وهم يتزاوجون في اليوم الذي يلدون فيه) .
الوقت بين ولادة الفأر وقدرته على التزاوج قصير عادة حوالي 10 أسابيع ، وهذا يعني أنه يمكن ملاحظة عدة أجيال في وقت واحد .
الفأر له عمر قصير (سنة فأرية واحدة تساوي حوالي 30 سنة) مما يعني أنه بإمكان العلماء قياس تأثيرات الشيخوخة بسهولة .
معظم الفئران المستخدمة في التجارب الطبية يتم تفريخها بحيث تكون متطابقة وراثيا ، بخلاف الفروق بين الجنسين وهذا يساعد على جعل نتائج التجارب الطبية أكثر تجانسًا .
الفئران مفيدة للغاية لدراسة الأمراض المعقدة مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري وإعتام عدسة العين والسمنة ومشاكل الجهاز التنفسي والصمم ومرض باركنسون والزهايمر والسرطان والتليف الكيسي وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض القلب وضمور العضلات وإصابة الحبل الشوكي ، حيث يتم تشارك العديد من الجينات المسؤولة عن هذه الأمراض بين الفئران والبشر ، ويقدم البحث على الفئران نتائجا عن عوامل الخطر الوراثية لهذه الأمراض في البشر .
من السهل نسبياً التحكم بجينوم الفأر ، على سبيل المثال : إضافة أو إزالة جين لفهم دوره في الجسم بشكل أفضل ، هذا يوفر أداة قوية لنمذجة أمراض محددة عندما يعرف الجين المتحور المسبب لمرض معين .
الفئران أفضل بكثير من الذباب أو الديدان لدراسة النظم البيولوجية المعقدة مثل المناعة والغدد الصماء والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والهيكل العظمي .
يمكن استخدام الفئران المصابة بعوز المناعة (فئران بدون جهاز مناعة يعمل بشكل كامل) كمضيفين لزراعة الأنسجة البشرية الطبيعية والمريضة ، وقد كان هذا أداة مفيدة في أبحاث السرطان و الإيدز .