الكنيسة تخرج عن صمتها واول رد فعل على الفيلم المسئ لرب المجد يسوع المسيح
الكنائس تهاجم فيلم «نتفليكس» المسيء للمسيح: سخيف
أثار عرض شركة "نتفليكس" الأمريكية لفيلمًا مسيئًا للسيد المسيح والذي جاء تحت اسم "الإغواء الأول للسيد المسيح"، والذي يصوّر فيه السيد المسيح بالشذوذ، جدلًا داخل الأوساط الكنسية.
ورفض القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فيلمًا الذي عرضته شركة «نت فليكس» الأمريكية.
وقال حليم، لـ«الدستور»، إن الكنيسة ترفض رفضًا قاطعًا مثل هذه الأفلام التي تعمل على الإثارة وإن كان صانعي العمل ينادون بأن هذا يندرج تحت حرية التعبير، مشددًا على أن حرية التعبير لا تأتي على حساب احترام المعتقدات وليست تزييف الواقع وتشويه التاريخ.
وتابع «المسيح رسالته على الأرض غيّرت وجه البشرية كلها وأجمع الكل على مر العصور، بأنه لا يوجد مثيل له في سلطانه في التعليم، فما زالت تعاليمه ذخيرة حيّة تنهال منها البشرية حتى يومنا هذا.
أضاف حليم: «مازالت العظة على الجبل يتغنّى بها الجميع أيّا كانت ديانتهم، فالمسيح الذي أعاد للإنسان إنسانيته أتعجّب، الآن، أن يتخلّوا عنها ويعرضوا فيلمًا بهذا السخف».
واختتم متحدث «الأرثوذكسية»: «لا فيلم ولا مئات الأفلام تؤثر في نظرة البشرية للمسيح، سيغيبوا هؤلاء وينساهم التاريخ، لكن تشرق الشمس كل يوم تعلن الحق، فهو الطريق والحق والحياة وكل مَن هو بعيد عنه يسكن في الظلمة، فشمس تعاليمه لن تغيب والتاريخ شاهد على ذلك».
أما المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، بمصر ورئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية بجنوب الكرة الأرضية، في تصريحاتًا خاصة لـ«الدستور»، أنه هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها افلام وكتب تسئ إلى المسيح.
مضيفًا: أنه نحن كمسيحيين لا نعبأ بهذه الإساءات لأننا نثق ان مثل هذه الإساءات لا تؤثر في قيمة ومقدار المسيح لدى البلايين من الناس.
وأختتم المطران منير حنا تصريحاته قائلًا: إن صورة المسيح لا تهتز بالإساءة إليه بل تسمو دائما لانه ابن الله الحى. ويجب علينا أن تتمثل بالمسيح الذى طلب المغفرة لمن عذبوه وصلبوه بقوله" يا أبتاه اغفر لهم ".
أما الأنبا باخوم المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، والنائب البطريركي لشئون البطريركية فاكتفى بقوله: " لاتعليق".
أما القس رفعت فكري الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أكد أن هناك أشخاص ضد الأديان وينشرون أفكارهم ضد الأديان من خلال الأفلام والسينما ولا يرجعون إلى الكتاب المقدس عندما يكتبون عن السيد المسيح ولكنهم من نسج خيالهم يؤلفون قصص وروايات غير حقيقية.
وأضاف فكري في تصريحاتًا خاصة لـ«الدستور»، أن هذه الأفلام التي تقدم أفكارًا مفبركة فهي فرصة لإنتاج أفلام أخرى حقيقية عن خدمة وروعة حياة السيد المسيح التي لا غبار عليها لامن قريب ولا من بعيد.
وكانت شبكة "نت فليكس" قد طرحت فيلم "The First Temptation of Christ"، الذى يظهر فيه المسيح، كـ مثلى الجنسية، ووالدته السيدة العذراء مريم كـ"مدمنة".
هذا الخبر منقول من : الدستور