الأحلام التي تتراءى اثناء النوم حيرت البشرية منذ أقدم العصور، وخضعت لتفسيرات اجتهادية أو خرافية.
فبعض الشعوب البدائية اعتبرتها تجارب تمر بها الروح عندما تترك الجسم اثناء النوم...وتذهب الى اماكن بعيدة يحدث فيها الحلم.
واعتقدوا ان من يوقظ الحالم يحكم علية بالموت لأن روحه بعيدة عن جسمه؟
لكن العلم الحديث قدم تفسيرا جديدا.....هو أن الأحلام يمكن أن تعبر عن رغبات مكبوتة لا يمكن التعبير عنها أثناء اليقظة.
لذلك فإن أكثر من ثلث ساعات النوم يقضيها الانسان في الأحلام وإن كان عادة لا يتذكر سوى الحلم الذي استيقظ بعده مباشرة!!
وللأحلام وظائف أخرى تعتبر شديدة الأهمية للحياة الصحية... فالحرمان من الأحلام وفقا لبعض الدراسات والتجارب ممكن ان تعرض بعض الأشخاص للإصابة بأمراض نفسية خطيرة...وصلت الى حد الهلوسة البصرية والسمعية .
والتفسير العلمي للأحلام التي تحمل بعض النبوءات لا يزال محل جدل ، غير أن الحقيقة العلمية تؤكد أن هناك علاقة بين العقل الإنساني والبيئة المحيطة وتفاعله مع الآخرين في شعور عام يطلق عليه العقل الجمعي يتأثر بالأحداث العامة مثل حالة الحرب أو الرخاء وقد يستشعر حدوث بعض الأشياء نتيجة لاستمرار الإنسان وتوارث خبراته وعلاقته بالزمان والمكان .
ان الأحلام ظاهرة صحية تفيد في الاحتفاظ بالتوازن العقلي والصحة النفسية، وعلينا ألا نجتهد في البحث عن تفسير لأحلامنا الغامضة المزعجة
وأخر ما يقوله الطب النفسي حول الأحلام أننا يجب أن نتفاءل بالأحلام السعيدة.. ولا نهتم بالأحلام المزعجة