رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الداعشية لم تنته بمقتل أبو بكر البغدادي فهي فيروس مسموم
"الداعشية" فكرةٌ شيطانية لا تُعالج فقط بالاحترازات الأمنية والاستخباراتية والاستباقية والاعتقال والمحاكمة والعقاب. وليس فقط بالمداهمات الأمنية لأوكار الإرهابيين كما نفعل في سيناء وينجح الجيشُ المصري كل يوم في وأد خلايا إرهابية وعناصر داعشية كامنة تنتظر لحظة التمكين. العلاج لابد أن يكون كذلك فكريًّا وثقافيا ودينيا. العلاج يكمن في إنهاض المنظومة التعليمية والعمل الجاد على تنقية الرؤوس الصغيرة قبل أن تُلوّث، وتحصينها بالعلم والأخلاق والقيم والمبادئ الرفيعة في صغرها وفي جميع مراحل تطورها من الطفولة فالصبا فاليفوعة فالشباب؛ حتى يستحيل تجنيدها حين تنضج. هذا ما تفعله الدول الناضجة بتنقية مناجه التعليم من جميع سمات العنف والطائفية والإقصائية والتمييز، وهو ما بدأته مصرُ كذلك منذ العام الماضي على يد وزير التعليم الراهن د. طارق شوقي. العلاج يكمن في تطوير المنظومة الإعلامية بضخ برامج تثقيفية تنويرية تنهض بالعقل الجمعي للمجتمع وتقوده نحو الترقي والتحضر ومحاربة الطائفية والتمييز العقدي. العلاج يكمن في عمل برامج توعوية شاملة للأسر حديثة التكون حتى إذا ما استقبلت أطفالا عرف الآباءُ والأمهات الجدد كيف ينشئون أطفالهم على مبادئ احترام الآخر والقيم الرفيعة التي تزرع الفضيلة في الروح، في سن مبكرة قبل الانتظام على مقاعد التعليم. #فاطمةـناعوت |
|