ايماننا المسيحي ملئ بالمفارقات فنحن ان لن نتصع لن نرتفع وان لم نعلن ضعفنا لن نستمد القوة من رب المجد يسوع وان لم ننكر ذواتنا ونفرغها من ثقافة ال( انا) ونملؤها بروح الله القدوس لن نخلص وان لن نضع انفسنا في ادنى مستوى واصبحنا خدام للاخرين لن نحصل على خلاص المسيح وان لن نعلن لله باننا خطاة لن نحصل على غفران خطايانا
ومفارقة عيد ميلاد المسيح هي انه الله اللامحدود تحدد في جسد انسانيتنا البشري بلا خطية وولد فقيراً لكي نستغني نحن بفقره وهو ملك الملوك لم يولد في قصر ملكي بل في اسطبل للحيوانات ولم يكن له سرير بل مذود مخصص بالبقر ولم يحظى بالافرشة والبطانيات لتقيه من لسعة البرد بل قماط وشهيق وزفير الحيوانات كل هذا من اجل خلاصك وخلاصي ترك مجده وعلاه ووولد بهيئة طفل صغير لكي يذهب للصليب ويصلب ويموت كفارةً عن خطايانا وخطايا العالم بأسره
وان لم نقبله ونحبه ونخدمه لن نخلص وان لم نعطي لن نأخذ وان لم نعيش وصاياه لن نسكن في منازلنا في سماه وان لم نقمع شهواتنا لن نتحرر من عبودية ابليس الذي هزمه الرب يسوع بموته وبقيامته