انفرادات «التحرير» تثير شهية سطو الصحف!

[Mary Naeem]

انفرادات «التحرير» تثير شهية سطو الصحف!
August 2nd, 2012 9:09 am






انفرادات التحرير
كشفنا علاقة قنديل بالشاطر التى بدأت عام 1994.. ورصدنا لقاءات قنديل بمكتب الإرشاد قبل الإعلان عن تكليفه
نشرنا أول حوار مع رئيس الوزراء المكلف من داخل المسجد بين المصلين وبعد يومين نشرت صحف حوارًا معه باعتباره انفرادًا
انفردنا بنشر تفاصيل قضية التنظيمات الجهادية فى سيناء.. ففوجئنا بصحف تقيم الدنيا ولا تقعدها عن انفرادها بنشر معلومات عن نفس التنظيمات فى اليوم التالى!
أصبح فى حكم الاعتياد والمعتاد أن نتفاجأ بعد أيام من انفراد صحفى لنا باستيلاء على تلك الانفرادات على صفحات جرائد أخرى دون إشارة أو تلميح أو حتى عدم ادعاء السبق، دون حياء أو مسحة من احترام أصول المهنة وشرف الصحافة.
من الأمور المثيرة للدهشة تلك الأخبار التى تزين بفخر صدر الصفحات الأولى فى بعض الجرائد على أنها انفرادات تستحق جوائز صحفية، فى حين أن تلك الانفرادات تسكن أرشيف جريدة «التحرير» بفارق عدة أيام بين نشر «التحرير» لها وانفراد الجرائد الأخرى بها، ومع ذلك تصر تلك الجرائد -بلا أدنى خجل مهنى- على إعادة نشر ما نشرته «التحرير» كانفرادات حقيقية، ودون أن تستشعر أن هذه الجريمة تدخل فى باب السطو المحرم والمجرم.
يوم الثلاثاء الماضى، ومع إعلان الرئيس محمد مرسى عن تكليف الدكتور هشام قنديل برئاسة الوزراء، انطلق زميلنا الصحفى النشط خالد وربى إلى منزل رئيس الوزراء الجديد، ورافقه فى جولة بالشوارع المحيطة للمنزل حتى المسجد الذى أدى به رئيس الوزراء صلاة العشاء والتراويح، وأجرى معه أول حوار صحفى فى انفراد رائع لـ«التحرير»، وسجلت ذلك الانفراد عدسات كاميرا «التحرير» التى التقطت لقنديل أول صور شخصية له داخل المسجد بين المصلين بعد ساعات قليلة من لقائه برئيس الجمهورية، ونشرت تلك الصور فى عددنا الصادر الخميس الماضى بتاريخ 25/7/2012، بعدها بأيام أرسلت بعض الجرائد محرريها إلى منزل رئيس الوزراء كى يرافقوه فى ذات سير الجولة التى قام بها محرر التحرير، وأجروا معه حوارا، وأعلنوا بكل بجاحة أنه انفرااااااااااد..
وتعد «التحرير» الجريدة المصرية الوحيدة التى قدمت لقارئها معلومات حقيقية عن رئيس الوزراء الجديد القادم، حيث انفردت بتقديم تقرير وظيفى كشف عن علاقة قنديل بخيرت الشاطر التى بدأت عام 1994 عندما عمل قنديل فى مركز أبحاث زراعية مملوك لخيرت الشاطر، ورصدت أيضًا لقاءات قنديل بمكتب الإرشاد قبل الإعلان عن تكليفه برئاسة الوزراء، كما قدمت «التحرير» أيضا معلومات عن أسرته وبناته.
وكانت «التحرير» أيضا من أوائل الصحف التى رصدت وتناولت الصراع الخفى بين وزير الداخلية وجماعة الإخوان بشأن حركة تنقلات وترقيات ضباط الشرطة، ذلك الصراع الذى وصل إلى حد تهديد وزير الداخلية محمد إبراهيم بتقديم استقالته فى حال إصرار «الحرية والعدالة» على التدخل بشكل سافر فى حركة التنقلات الأخيرة، وهو ما انفردت به «التحرير» قبل الجميع، كما التقطت عدسة «التحرير» فى بداية الأسبوع صورة مهمة تجمع رئيس الوزراء الجديد ووزير الداخلية، أصبحت الصورة الأشهر والأهم خلال الأسبوع، وهى التى يظهر فيها وزير الداخلية وهو يرمق رئيس الوزراء بنظرة غاضبة عبرت عن تدهور العلاقة بينهما، والتى ترجع إلى غضب إبراهيم من تصريحات قنديل حول الوضع الأمنى فى مصر، بالإضافة إلى ضيق إبراهيم من محاولات التدخل من جانب حزب الحرية والعدالة فى حركة تنقلات الشرطة، والتقطت الصورة أمام مدخل مبنى الهيئة العامة للاستثمار فى أثناء تقديم حكومة الجنزورى التهنئة لهشام قنديل تاركة وراءها عاصفة من التكهنات وعلامات الاستفهام، اجتهد مؤخرًا عدد من الجرائد فى الإجابة عنها على شكل انفراد صحفى بعد نشر «التحرير» للصورة بعدة أيام.
ومؤخرا، وبعد نشرنا فى عددين متتاليين قضية التنظيمات الجهادية التى أعلنت عن نفسها فى سيناء، فوجئنا بجريدة «اليوم السابع» تقيم الدنيا ولا تقعدها عن انفرادها بنشر معلومات عن تنظيمات جهادية فى سيناء.. ويبدو أننا دائما بصدد المزيد والمزيد من السطو على انفراداتنا الصحفية، ولنا فى مهنيتنا العزاء كل العزاء.