|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمِنْ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ نِلْتُمُ الرُّوح، أَمْ مِنْ سَمَاعِ الإِيْمَان؟”!
أَيُّها الغَلاطِيُّونَ الأَغْبِيَاء، مَنْ سَحَرَكُم، أَنْتُمُ الَّذين رُسِمَ أَمَامَ عُيُونِكُم يَسُوعُ الـمَسيحُ مَصْلُوبًا؟ أُريدُ أَنْ أَعْرِفَ مِنْكُمْ هـذَا الأَمرَ فَقَط: أَمِنْ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ نِلْتُمُ الرُّوح، أَمْ مِنْ سَمَاعِ الإِيْمَان؟ أَهـكَذَا أَنْتُم أَغْبِيَاء؟ أَبَعْدَمَا بَدَأْتُمْ بِالرُّوح، تُكَمِّلُونَ الآنَ بِالـجَسَد؟ هَلِ احْتَمَلْتُم كُلَّ تِلْكَ الآلامِ عَبَثًا؟ هذَا إِنْ كانَ عَبَثًا! فالَّذي يَمْنَحُكُمُ الرُّوح، ويَعمَلُ فيكُمُ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، أَمِنْ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ يَفْعَلُ ذلِكَ، أَمْ مِنْ سَمَاعِ الإِيْمَان؟ هـكَذَا إِبرَاهِيم: “آمَنَ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا”. قراءات النّهار: غلاطية 3: 1-6 / لوقا 11 : 27-32 التأمّل: قد يكون مطلع هذه الرّسالة من أشهر ما يحفظه النّاس بكونه يحمل قسوةً ولهجةً مباشرةً تجاه أهل غلاطية ككلّ وهو ما لا نجده دائماً في رسائل مار بولس الأخرى حيث يخصّص بالذكر من يودّ أن يؤنّبهم! هذه القسوة مردّها إلى ظنّ أهل هذه المدينة أنّ التمسّك الحرفيّ أو الظاهري بتعليمات الشريعة كافٍ للخلاص بينما نجد بأنّ مار بولس جاهد على الدوام للتشديد على أولويّة الإيمان في حياتنا كمنبعٍ للأعمال الصّالحة لا العكس! مهما كان صلاحنا ظاهراً وواضحاً فهو سيبقى مشوباً بالأنانيّة إلا إن أضحى، بالإيمان، متحرّراً من الأنا ومنفتحاً على المجّانيّة في العطاء، على صورة الله ومثاله! |
|