رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“َالـمَجْدُ والكَرَامَةُ والسَّلاَمُ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَح”!
فَالضِّيقُ والشِّدَّةُ عَلى كُلِّ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ السُّوء، عَلى اليَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ عَلى اليُونَانِيّ. وَالـمَجْدُ والكَرَامَةُ والسَّلاَمُ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَح، لِليَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِليُونَانِيّ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ لِلوُجُوه. فَجَمِيعُ الَّذينَ خَطِئُوا بِدُونِ شَريعَة، فَبِدُونِ شَريعَةٍ يَهْلِكُون. وجَميعُ الَّذِينَ خَطِئُوا في الشَّرِيعَة، فَبِالشَّرِيعَةِ يُدَانُون. فَلَيْسَ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الشَّرِيعَةَ هُم أَبْرارًا عِنْدَ الله، بَلْ الَّذينَ يَعْمَلُونَ بِالشِّرِيعَةِ يُبَرَّرُون. فَلَمَّا كَانَ الأُمَمُ، الَّذينَ لا شَريعَةَ لَهُم، يَعْمَلُونَ بِحَسَبِ الطَّبِيعَةِ بِمَا في الشَّرِيعَة، فَهـؤلاءِ، وإِنْ كَانُوا لا شَريعَةَ لَهُم، هُم شَرِيعَةٌ لأَنْفُسِهِم. وهُم يُظْهِرُونَ أَنَّ عَمَلَ الشَّرِيعَةِ مَكْتُوبٌ في قُلُوبِهِم، فَضَمِيرُهُم شَاهِد، وأَفْكَارُهُم تَشْكُوهُم تَارَةً، وتَارَةً تُدَافِعُ عَنْهُم يَوْمَ يَدينُ اللهُ خَفَايَا البَشَر، بِحَسَبِ إِنْجيلي، بِيَسُوعَ الـمَسِيح. قراءات النّهار: روما ٢: ٩-١٦ / يوحنا ٨ : ٤١-٤٥ التأمّل: “عند المساء سوف تمتحن على الحب”! هذا قولٌ شهيرٌ للقدّيس يوحنّا الصليب الكرملي يختصر ما ورد في رسالة اليوم. الله لا يميّز بين خلقه على ضوء انتماءاتهم أو أعراقهم أو حتّى أديانهم وهو ما نجده واضحاً في نصوص الدينونة الواردة في إنجيل متّى في الفصل 25 ولا سيّما حين يميّز بين من عاملوا الآخرين بالحبّ ومن أهملوا المحبّة! الحبّ هو المعيار الّذي يعتمده الله لأنّه يشكّل جوهره فالله، وفق ما أعلن يوحنّا الإنجيليّ، هو “محبّة” (١ يوحنا ٤: ٨) وهو يحبّنا ويريد طبعاً أن نحبّ بدورنا لأنّنا على صورته ومثاله! |