رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين”!
لِذلِكَ لا عُذْرَ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدِين، لأَنَّكَ بِمَا تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ، تَحْكُمُ بِهِ عَلى نَفْسِكَ، كَوْنَكَ تَفْعَلُ أَنْتَ الشَّيْءَ نَفْسَهُ الَّذي تَدِينُ بِهِ غَيْرَكَ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ حُكْمَ اللهِ يَكُونُ بِالـحَقِّ عَلى الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هـذِهِ الأُمُور. أَيُّهَا الإِنْسَان، يَا مَنْ تَدينُ الَّذينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هـذِهِ الأُمُور، وَتَفْعَلُهَا أَنْت، أَتَظُنُّ أَنَّكَ تُفْلِتُ مِنْ حُكْمِ الله؟ أَمْ إِنَّكَ تَحْتَقِرُ غِنَى لُطْفِهِ وحِلْمِهِ وأَنَاتِهِ، مُتَجَاهِلاً أَنَّ لُطْفَ اللهِ يَقُودُكَ إِلى التَّوْبَة؟ فَإِنَّكَ بِقَسَاوَتِكَ، وبِقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِب، تَدَّخِرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا، في يَوْمِ الغَضَب، يَوْمِ إِعْلاَنِ حُكْمِ اللهِ العَادِل، الَّذي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ: يُجَازِي بِالـحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِينَ بِالثَّبَاتِ عَلى العَمَلِ الصَّالِحِ يَبْتَغُونَ الـمَجْدَ والكَرَامَةَ وعَدَمَ الفَسَاد، ويُجَازِي بِالغَضَبِ والسُّخْطِ الَّذِينَ يُخَاصِمُونَ ولا يُذْعِنُونَ لِلحَقِّ بَلْ لِلظُّلْم. قراءات النّهار: روما ٢: ١-٨/ يوحنا ٨ : ٣٨-٤٠ التأمّل: في ١٥ تشرين الأوّل ٢٠١٩، غرّد البابا فرنسيس عبر تويتر ما ترجمته: ” كيف أزيل جذور النفاق منّي؟ هناك علاجٌ جيّد كي لا أكون منافقاً: أن أشير إلى ذاتي وأن أقول للرب، “أنظر يا رب إليّ كما أنا” وأن أقولها بتواضع”. تلخّص هذه التغريدة ما ورد في رسالة اليوم التي تدعو الإنسان إلى الصدق مع الذّات فيصلح ذاته قبل أن يطلب من الآخرين إصلاح ذواتهم مّما هو أصلاً مُبتلى به! لا يعني هذا أن نصمت عن الحق ولكن يعني أن نعمل للحقّ فينا قبل أن ندعو غيرنا إليه! |
|