رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“فإِنْ نَخْطَأْ عَمْدًا”!
فإِنْ نَخْطَأْ عَمْدًا، بَعْدَ أَنْ نِلْنَا مَعْرِفَةَ الـحَقّ، فلا يَبْقَى مِن بَعْدُ ذَبيحَةٌ عَنِ الـخَطايَا، بَلِ انْتِظَارٌ رَهِيبٌ لِلدَّيْنُونَة، وَلَهِيبُ نَارٍ يَلْتَهِمُ الـمُعَانِدِين. مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى يُقْتَلُ بِلا رَحْمَة، بِشَهَادَةِ اثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة، فَكَم تَظُنُّونَ يَسْتَوجِبُ عِقَابًا أَشَدّ، مَنْ دَاسَ ابْنَ الله، وحَسِبَ دَمَ العَهْد، الَّذي تَقَدَّسَ بِهِ، نَجِسًا، وأَهَانَ رُوحَ النِّعْمَة؟! فَنَحْنُ نَعْرِفُ الَّذي قَال: “لِيَ الانْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي”، وقال: “إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ”. رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ اللهِ الـحَيّ! قراءات النّهار: عبرانيّين ١٠: ٢٦-٣١ / يوحنّا ١٧ : ١٤-١٩ التأمّل: قد يفهم البعض رسالة اليوم بمعنى مغاير تماماً لما قصده الكاتب… ففي البداية، علينا أن نطرح بجديّة السؤال التالي: هل يمكن لإنسانٍ أن يخطأ عمداً؟! يرتكز هذا الاحتمال على إمكانيّة معرفة الله بصورةٍ كاملة أو دقيقة… وهذا، أقلّه نظريّاً، مستحيل فالله كامل ولا يمكن استنفاذ كماله ضمن إمكانيّاتنا المعرفيّة، سواءً بالعقل أو بالإحساس أو حتّى بالإيمان! إنطلاقاً من هذا، يمكننا التأكيد أنّ هذا النصّ يدعونا لإدراك أهمّية ما قام به الله من اجلنا ومن أجل خلاصنا عبر تاريخ الخلاص، في مراحله المتعدّدة منذ أراد إيجادنا وخلقنا مروراً بفدائه لنا ووصولاً إلى عنايته الدّائمة بنا! رسالة اليوم تدعونا إلى التواضع والخشوع أمام سرّ محبّة الله بعيداً عن الخوف منه الّذي، إن دلّ على شيء، فسيدلّ على تشوّه علاقتنا به وسوء فهمنا له لأنّ الله محبّة فوق كل شيء! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تَبحَث عَمْدًا عَن عزٍّ أَو مَنصِبٍ دُنيوي |