|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولـكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الـجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا إِسْمَعُوا مَثَلاً آخَر: كَانَ رَجُلٌ رَبَّ بَيت. فَغَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر. ولَمَّا اقْتَرَبَ وَقْتُ الثَّمَر، أَرْسَلَ عَبِيْدَهُ إِلى الكَرَّامِيْن، لِيَأْتُوهُ بِثَمَرِهِ. وقَبَضَ الكَرَّامُونَ على عَبِيدِهِ فَضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا، ورَجَمُوا بَعْضًا. وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِين، فَفَعَلُوا بِهِم مَا فَعَلُوهُ بِالأَوَّلِين. وفي آخِرِ الأَمْرِ أَرْسَلَ إِلَيْهِم رَبُّ الكَرْمِ ابْنَهُ قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ابْنِي! ورَأَى الكَرَّامُونَ الابْنَ فَقَالُوا فيمَا بَينَهُم: هـذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوا نَقْتُلُهُ، ونَسْتَولي على مِيرَاثِهِ. فَقَبَضُوا عَلَيه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم، وقَتَلُوه. فَمَتَى جَاءَ رَبُّ الكَرْم، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولـئِكَ الكَرَّامِين؟”. قَالُوا لَهُ: “إِنَّهُ سَيُهْلِكُ أُولـئِكَ الأَشْرَارَ شَرَّ هَلاك. ثُمَّ يُؤَجِّرُ الكَرْمَ إِلى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ إِلَيهِ الثَّمَرَ في أَوانِهِ”. قَالَ لَهُم يَسُوع: “أَمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلـحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هـذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هـذَا الـحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الـحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ”. ولَمَّا سَمِعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَ يَسُوع، أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِم بِكَلامِهِ. فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولـكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الـجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا. قراءات النّهار: ١ قور ١٤: ١-٥، ١٣-١٤، ٢٠، ٢٦ / متّى ٢١: ٣٣-٤٦ التأمّل: كثيرون يسعون إلى نزع يسوع من الحياة اليوميّة واستبداله بما يظنّونه أكثر نفعاً لهم خاصّةً في النواحي الماديّة! هذا السعي للتخلّص من الربّ يسوع يشكّل جزءاً ممّا نشهده عبر الإعلام وعبر عالم التواصل الاجتماعي وعبر الحياة اليوميّة ولكن، بالمقابل، نجد العديد من المناضلين في سبيل البرّ والّذين يتابعون نشر كلمة يسوع ويشهدون له يوميّاً! إنجيل اليوم يدعونا إلى فحص ضمائرنا حول مدى محافظتنا على وديعة الربّ يسوع في قلوبنا وحول مدى استعدادنا للتخلّص من كلّ ما يبعدنا عنه أو يبعده عنّا. |
|