علاقة النعام العربي مع البشر
لطالما كان للنعامة العربية مكانة هامة في ثقافة المنطقة العربية ، فمثلًا في حضارة بلاد الرافدين كان عبارة عن ذبيحة حيوانية وكانت حاضرة في جميع الرسوم الفنية كانت تُرسم على الأكواب وغيرها من الأشياء وقد تداولت في النصوص اليونانية في الفترة الأشورية ، وفي تانغ تشاينا ، كانت النعام هدية غريبة مرحبًا بها ومناسبة للإمبراطور : وكان رسوم النعام موجودة في زخرفة ضريح تشيانلينغ ، الذي تم الانتهاء منه وإغلاقه في عام 706.
ولكن في وجهة النظر اليهودية لم تكن النعامة العربية بمثل ذلك التفضيل وذلك لأن الإناث تترك البيض بدون حراسة فتم تصنيفها كأم سيئة كما أنها كانت من الحيوانات المحرمة لكونها غير نظيفة أما في الحضارة الرومانية فقد كانت النعام تستخدم في ألعاب الصيد والطبخ وكانت تأتي من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكانت ريشة النعام العربي فاخرة للغاية كانت تستخدم في صُنع القبعات النسائية الفاخرة وأهم الخامات كانت الأتيه من الشمال الإفريقي ، أما بعد ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية وانتقاله منها فكانت خامات النعام مصدر للثروة وكان صيد النعام من الهوايات المفضلة عند الأغنياء والنبلاء والأمراء .
وكان ذبحها يتم على الشريعة الإسلامية أما الجلد والريش فقد كان يستخدم في الصناعات اليدوية وكان النعام العربي يُصدر إلى الصين حيًا كانت رقبته قوية حتى أنهم قالوا أنه من الممكن أن يمتطوا ظهره أي يركبوه ، وذُكر النعام في العديد من الكتب أهمها كتاب الحيوان للجاحظ وفي كتاب لسان العرب لابن منظور ، وعُثر على نقوش للنعام ترجع لزمن الدولة العباسية .