من الظلم ما قتل

[walaa farouk]

لو كان الظلم وحش لقاتلته و قتلته !!

و مفيش ظلم صغير و كبير، الاتنين زي بعض ، ظلم مميت..

و الظلم انواع : اعتداء علي سمعتك بالافتراء و الكذب ،
اعتداء علي ممتلكاتك، حد ينصب عليك أو علي ملكيتك
، حد ما يستأذنكش و ياخد حاجة ملكك ،
حد يبيع لك حاجة بايظة و مش عاوز يرجعها
، حد يتخطي منصبك لو ترقيتك..

في كل ده المظلوم بيموت موت بطيء..

و الظلم و الظلام من نفس الفعل
، نور النفس ينطفي، و تصاب باليأس
، القلب بينكسر و الروح بتدبل ..

السيد المسيح ظلم و تذلل (اشعياء ٥٣) ،
عارف يعني ايه تذلل ؟ يعني داق المر و المرار
، لما أتظلم زينا ، و اتحكم عليه بالزور و البهتان..

للمظلوم ، تاخد حق و لا تسيبه ؟؟

خناقة قديمة ، بين حق ليك لازم تاخده علشان ما تبقاش ملطشة
و مداس للكل، و لا تسيبه
علشان ما المشاكل و المواجهات و العلاقات و المصادمات ؟؟

الحق هو الله ، و ربنا ما يرضالكش بالظلم ،
لما تسيب حقك بتبقي مستضعف
و منبطح و مستكين، بتنكسر قدام نفسك و قدام الناس
.. غير كده بتبعت رسالة للظالم "كمل ظلمك " ،
لأن اللي ظلمته سكت و قبل !!
و كده ح يكمل ظلم اكتر عليك و علي غيرك ..

فيه طبعا مواقف عاوزة حكمة و مرونة ،
لأن الحق نسبي ، و اللي من وجهة نظرك صح
ممكن يبقي من وجهة نظر غيرك غلط ..
هنا تفاهم و حوار ووصول لنقاط وسط لو ممكن ..

لكن اوعي تقبل ظلم و لا تخاف من حد يظلمك أو يظلم غيرك..

الأدب محفوظ و الأخلاق مطلوبة
لكن الحزم و الجدية و الإصرار علي الحق واجب اصيل
يعلي شان القيم و العدل ..

و ما تخافش من الظالم ، حتي لو تجبر و ما خدتش منه حقك ،
ظلمه مش بيسقط بالتقادم لان الله "مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين" (مزمور ١٠٣) ، و " حقي عند الرب" (مزمور ٤٩) ..

اسد المظلوم الجريح ح يقوم متعافي،
و حقك ح يرجع لك بالفوايد ..

و الاسود لا تخاف ..