منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 10 - 2019, 10:17 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر


قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر


لا يمر يوم الـسادس من أكتوبر، مرور الكرام، على راجيف هريش، يتشارك صاحب الـ34 الحكاية مع عائلته، إعادتها على مسامع الأصدقاء والجيران.. العائلة هندية، لكنها تعيش في مصر منذ عقود، ولها مع النصر على العدو الإسرائيلي جذور، غرزها جد راجيف بالكفاح وأتمها الجد بالتكريم من الرئيس السادات لمشاركته في نصر أكتوبر، يرويها بفخر لمصراوي أستاذ الصيدلة الإكلينكية بالجامعة البريطانية.

قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر




قبل 80 عاما، غادر جد راجيف -الشهير بـ"عم تيكمداس" من الهند، إلى مصر، واتخذ من مدينة السويس السويس مستقرا، كان ذلك في عام 1937، لم يكن الأمر سوى سعيا للرزق، وتطلعا لمستقبل أفضل، ببلد كانت تجارتها مزدهرة في ذلك الوقت.
أسس الرجل الهندي بزارا سياحيا، صار مقصدا لسائحي السويس، حققت تجارة الرجل الهندي نجاحا كبيرا، وتوطدت علاقته بأهل البلد المضيف، فلم يكن "تيكمداس" بمعزل عن حال "السوايسة"، صار مصري الطابع، يشاطرهم الأحزان قبل الأفراح، بات واحدا منهم.. يعيد هريش الحكاية التي سمعها من والده وأعمامه على مدار سنوات طويلة.
أحب "تيكمداس أهل البلد، وذاب الهندي عشقا في تراب مصر، وتوج ذلك برفضه مغادرة السويس يوم أن حُصِرت المدينة، في أعقاب نكسة 1967، اعتذر وقتها للسفارة الهندية التي عرضت ترحيله لبلاده، والأدهى مشاركته للمصريين في الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي بحرب الاستنزاف، متحملا قسوة الحصار ومعاناة الدمار الذي خلفته آلة القتل الإسرائيلية، حتى تحقق نصر أكتوبر في العام 1973، ليزهو الهندي بالعبور ويشارك المصريين فرحتهم بالانتصار.. القصة بتفاصيلها لا تزال حاضرة بذهن أستاذ الصيدلة الإكلينكية بالجامعة البريطانية، رغم قدمها في ذاكرته.
قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر


لم تنس مصر لـ"تيكمداس" بطولته، كرمه الرئيس الرحل أنور السادات، منحه شهادة تقدير لبسالته، وصموده أثناء محاصرة مدينة السويس، وكفاحه مع أهلها حتى التحرير. صار الرجل رمزا للمدينة، تُعيد ذكراه أجيالها المتعاقبة، وتشهد بمصريته، رغم عدم حمله لجنسيتها، حتى وفاته في العام 1994، عن عمر يناهز 75 عاما، تاركا إرثا طيبا، و5 أبناء: "سوندر، شيفارام، هريش، ساجان، غاندي"، لم يكن سهلا التفرقة بينهم والمصريين، ولا حتى بينهم وأحفادة، إلا من أسمائهم الهندية


قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر

الأخبار المتعلقة

  • قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
    صاحب علامة نصر أكتوبر يؤسس صفحة على الفيس: "بخاطب الشباب بلغتهم"

    أخبار
  • قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
    رحلة هروبه استغرقت عاما.. حكاية إدريس التي جعلته الكرة لاجئًا

    أخبار
  • قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
    بـ"مانيكير" و"فيونكة وردي".. "ياسمين" تصحب السيدات في جولة كروية

    أخبار
  • قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
    "رزق البطولة".. كيف استعد الباعة لمنافسات أمم إفريقيا؟

    أخبار

اعلان



باقى المحتوى
باقى المحتوى



كتب- محمد زكريا:
لا يمر يوم الـسادس من أكتوبر، مرور الكرام، على راجيف هريش، يتشارك صاحب الـ34 الحكاية مع عائلته، إعادتها على مسامع الأصدقاء والجيران.. العائلة هندية، لكنها تعيش في مصر منذ عقود، ولها مع النصر على العدو الإسرائيلي جذور، غرزها جد راجيف بالكفاح وأتمها الجد بالتكريم من الرئيس السادات لمشاركته في نصر أكتوبر، يرويها بفخر لمصراوي أستاذ الصيدلة الإكلينكية بالجامعة البريطانية.
قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
قبل 80 عاما، غادر جد راجيف -الشهير بـ"عم تيكمداس" من الهند، إلى مصر، واتخذ من مدينة السويس السويس مستقرا، كان ذلك في عام 1937، لم يكن الأمر سوى سعيا للرزق، وتطلعا لمستقبل أفضل، ببلد كانت تجارتها مزدهرة في ذلك الوقت.
أسس الرجل الهندي بزارا سياحيا، صار مقصدا لسائحي السويس، حققت تجارة الرجل الهندي نجاحا كبيرا، وتوطدت علاقته بأهل البلد المضيف، فلم يكن "تيكمداس" بمعزل عن حال "السوايسة"، صار مصري الطابع، يشاطرهم الأحزان قبل الأفراح، بات واحدا منهم.. يعيد هريش الحكاية التي سمعها من والده وأعمامه على مدار سنوات طويلة.
أحب "تيكمداس"، أهل البلد، وذاب الهندي عشقا في تراب مصر، وتوج ذلك برفضه مغادرة السويس يوم أن حُصِرت المدينة، في أعقاب نكسة 1967، اعتذر وقتها للسفارة الهندية التي عرضت ترحيله لبلاده، والأدهى مشاركته للمصريين في الكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي بحرب الاستنزاف، متحملا قسوة الحصار ومعاناة الدمار الذي خلفته آلة القتل الإسرائيلية، حتى تحقق نصر أكتوبر في العام 1973، ليزهو الهندي بالعبور ويشارك المصريين فرحتهم بالانتصار.. القصة بتفاصيلها لا تزال حاضرة بذهن أستاذ الصيدلة الإكلينكية بالجامعة البريطانية، رغم قدمها في ذاكرته.
قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
لم تنس مصر لـ"تيكمداس" بطولته، كرمه الرئيس الرحل أنور السادات، منحه شهادة تقدير لبسالته، وصموده أثناء محاصرة مدينة السويس، وكفاحه مع أهلها حتى التحرير. صار الرجل رمزا للمدينة، تُعيد ذكراه أجيالها المتعاقبة، وتشهد بمصريته، رغم عدم حمله لجنسيتها، حتى وفاته في العام 1994، عن عمر يناهز 75 عاما، تاركا إرثا طيبا، و5 أبناء: "سوندر، شيفارام، هريش، ساجان، غاندي"، لم يكن سهلا التفرقة بينهم والمصريين، ولا حتى بينهم وأحفادة، إلا من أسمائهم الهندية.
قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر

عند وفاة "تيكمداس"، لم يكن راجيف أتم الـ9 أعوام، لكنه عاش حكاية جده بالكامل، يذكرها كلما سنحت الفرصة لذلك، حتى إنها أول ما رواه عن نفسه داخل الجامعة البريطانية في مصر، يعتز الشاب بذلك التاريخ، يفخر بالعيش في بلد الفراعنة، ورغم عدم حصوله على الجنسية المصرية، لم يزل داخله شعور بأنه ابنا لهذا البلد؛ كمصري فخورا بنصر أحرزته بلد ضارب جذوره في أعماق التاريخ.
قصة "الهندي" الذي شارك في نصر أكتوبر
هذا الخبر منقول من : مصراوى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"ساويرس" للمصريين: "انزل شارك.. صوتك مارد"
الدكتور خالد علم الدين :قائمة اغتيالات لشخصيات عامة تشمل "السيسي" وقيادات "النور" وكل من شارك فى وضع
مستشار "الأمن القومي" الهندي لـ"فهمي" : صعوبة في ملء فراغ "مصر" من جانب أي قوى أخرى
عمرها الـ60..عجوز أكتوبر تحكى لـ"الشرق الأوسط" رعبها من رفع "الطوارئ" وعودة "الإخوان"
الحكم فى إعادة بث قنوات "الناس" و"الحافظ" و"الخليجية" 5 أكتوبر


الساعة الآن 04:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024