![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تعلمت الديناصورات ذات الريش الطيران منذ ما لا يقل عن 50 عاما، بدت النظرية القائلة بأن الطيور تنحدر من الديناصورات المنقرضة، فالجميع يعرف أن معظم الطيور مخلوقات صغيرة وخفيفة ومرفرفة، في حين أن معظم الديناصورات كانت ضخمة، وتمشي بخطوات ثقيلة، وليس لديها ديناميكية هوائية بشكل واضح، ولكن بما أن الأدلة تشير إلى أن الديناصورات الصغيرة التي تمتلك ريشا ومناقير وخصائص تشبه الطيور الحديثة الحالية قد بدأت في الظهور، وأصبحت العلاقة بين الديناصورات والطيور واضحة تماما للعلماء، ثم أيضا لعامة الناس، واليوم، أصبح عالم الحفريات النادرة ما ينازع في إنحدار الطيور من الديناصورات المنقرضة، على الرغم من أن هناك بعض المتطرفين الذين يحاولون عكس ذلك، وقد أوضحنا سابقا لماذا ليست الطيور بحجم الديناصورات. هذا لا يعني، مع ذلك، أن جميع الجوانب الفنية لعملية إنتقال الديناصورات والطيور قد تم تسويتها مرة واحدة وإلى الأبد، ولا يزال الباحثون يختلفون حول عائلات الديناصورات التي كانت وثيقة الصلة بالطيور الحديثة، سواء كان ريش هذه الديناصورات يمتلك الديناميكية الهوائية أو أن الريش من أجل الزخرفة والتزين، وربما الأكثر إثارة للجدل حول الكيفية التي تمكنت بها هذه الطيور الزاحفة الأولية من تحقيق قفزة تطورية هائلة في أثناء الطيران. أصل الديناصورات ذات الريش ![]() إذا كان هذا يبدو غير مرجح، فضع في إعتبارك أنه حتى الطيور التي كانت لا تطير منذ ملايين السنين مثل النعام وطيور الإيمو لا تزال تحتفظ بريشها، وهذا يكلفها كثيرا من حيث إستخدام الطاقة، وإذا كان الغرض من الريش هو الطيران فقط، فلن يكون هناك سبب من منظور التطور لطيور البطريق للحفاظ على هذه الملحقات، وفي الواقع، قد يكونون أفضل حالا من الطيور عديمة الريش تماما أو من يمتلكون معاطف فراء سميكة. ظهرت أول الديناصورات التي لا شك فيها مثل الديناصورات الأركيوبتركس والديناصورات إبيديندروسور على الأرض خلال أواخر العصر الجوراسي في أي مكان من 160 إلى 150 مليون سنة مضت، وقد تطور الريش البدائي (أي القصير والذي يشبه الشعر) لهذه الطيور الصغيرة المبكرة تدريجيا ليصبح الريش العريض المسطح الذي نعرفه اليوم، والذي يكون أكثر ملاءمة لمحاصرة الهواء (وبالتالي عزل الجلد الأساسي)، وفي أثناء ذلك، هناك يسأل السؤال نفسه،كيف تعلمت الديناصورات ذات الريش الطيران؟ نظرية 1: الديناصورات ذات الريش استخدمت القفز أثناء الركض قبل الطيران ![]() من هناك، تقول النظرية، إنها كانت مسألة وقت فقط قبل أن تصل الديناصورات ذات الريش إلى رحلة طيران فعلية على الأقل لفترة قصيرة من الزمن، ولكن في هذه المرحلة، من المهم أن نفهم ما يعنيه وقت قصير في السياق التطوري، فلم تكن هناك لحظة حاسمة واحدة عندما ركضت الديناصورات ذوات الأقدام الصغيرة ذات الريش بطريق الخطأ من جانب الجرف مباشرة وأخذت رحلة طيران سحرية مثل طائر حديث، وبدلا من ذلك، يتعين عليك تصوير هذه العملية بشكل تدريجي، وعلى مدار ملايين السنين كانت هناك قفزات أربعة أقدام وخمسة أقدام وعشرة أقدام حتى ظهر شيء يشبه رحلة مدعومة. في حلقة نوفا الممتازة عن الديناصور رباعي الأجنحة (حول عينة من ديناصور ميكرورابتور التي تم اكتشافه مؤخرا في الصين) نقل عن عالم الأحافير قوله إن صغار الطيور الحديثة تميل إلى إعادة النظر في تراثها التطوري، وهذا يعني أنه على الرغم من عجز هذه الصغار ليس لها القدرة على الطيران، فإنها يمكن أن تقفز لمسافات أبعد، وتعدو بسهولة على الأسطح المائلة مع الرفع الأيروديناميكي الذي يوفره الريش وهي نفس المزايا التي قد يتمتع بها ريش الديناصورات من العصر الجوراسي والطباشيري. نظرية 2: الديناصورات ذات الريش حققت الطيران من خلال السقوط من الأشجار ![]() من المتصور أن بعض أنواع الديناصورات ذات الريش قد تكون عاشت في الأشجار (الأمر الذي يستلزم أن تكون صغيرة الحجم وقادرة على التسلق)، وهذه الأسباب كما يقول المنطق ربما اتبعت نفس المسار التطوري الذي تتبعه السناجب الطائرة، أو الإنزلاق لمسافات أطول وأطول من فرع إلى فرع، أو من شجرة إلى شجرة، حيث تطور ريشها ببطء إلى الشكل والتكوين الأمثل، وفي النهاية يمكن أن تقفزوا من فرع مرتفع ويساعدها في ذلك الهواء لفترات زمنية غير محددة، وفويلا هي أول طيور ما قبل التاريخ. تكمن المشكلة الرئيسية في نظرية الطيران الشجرية هذه كما يطلق عليها، في أنه من الأسهل تخيل تطور رحلة طيرانية مدعومة تتطور في سيناريو بدء الطيران (تصور ديناصورات مرعوب ترفرف بجناحيها الأثرية بينما تحاول الهروب من ديناصورات الألوصور المفترسة) من نتيجة الانزلاق من شجرة إلى شجرة، ولدينا أيضا أدلة غير مباشرة ضد هذا السيناريو، وهو أنه على الرغم من ملايين السنين من التطور لم ينجح أي من السناجب الطائرة (باستثناء روكي بال في تحقيق رحلة مدعومة على الرغم من أن الخفافيش قد نجحت بالتأكيد) ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن علماء الحفريات لم يقدموا قط أي دليل أحفوري عن الديناصورات التي تسكن الأشجار. التفكير الحالي حول الديناصورات ذات الريش والطيور ![]() ومما يزيد الأمور تعقيدا، من المحتمل أن الطيور لم تتطور مرة واحدة بل عدة مرات خلال عصر الدهر الوسيط (هذا النوع من التطور المتقارب شائع إلى حد ما ولهذا السبب على سبيل المثال تحاكي الزرافات الحديثة شكل جسم الصربوديات التي عمرها مئة مليون عام)، وربما تكون بعض هذه الطيور قد حققت الطيران بالتدريج ركضا، والبعض الآخر من خلال السقوط من الأشجار، والبعض الآخر من خلال مزيج غريب من الاثنين، وكل ما يمكننا قوله بالتأكيد هو أن كل الطيور الحديثة مستمدة من سلف مشترك واحد، أي أنه إذا تطورت الطيور بالفعل عدة مرات خلال عصر الديناصورات فإن واحدا فقط من هذه السلالة نجح في البقاء في العصر الحجري القديم. |
![]() |
|