يعاني عدد من الأطفال في إسبانيا من نمو الشعر بشكل غير طبيعي، على غرار ما يحدث لدى المصابين بما يُعرف بـ"متلازمة المستذئب"، وذلك إثر تناولهم أدوية خاطئة، بحسب مسؤولين.
وسُجلت 17 حالة حتى الآن في كاتلونيا وفلنسيا وغرناطة. وظهرت تلك الأعراض على الأطفال بعد تناولهم علاجا للمعدة يحتوي عقارا يستخدم لعلاج تساقط الشعر، وفقا لما ذكره مسؤولون في القطاع الطبي.
وقالت إحدى الأمهات: "اكتسى جبين ابني وخداه ويداه وساقاه بالشعر، الوضع مخيف".
وتبين من تحقيق أجرته سلطة الرقابة الصحية الإسبانية أن ما تسبب بالإعراض هو علاج حصلت عليه العائلات لعلاج اضطرابات هضمية لدى الأطفال.
وورد في تقرير نشر على موقع سلطات الرقابة الصحية أن العلاج وزعته شركة تعمل في منطقة مالاغا في إسبانيا
ورفعت تقارير عن حالات إصابة في شهر يوليو/تموز، ثم سحب العلاج من السوق.
وكانت وزارة الصحة الإسبانية قد قالت الأربعاء إن شريطا من العلاج قد ألصقت عليه العلامة الخطأ واختلط مع علاج آخر بسبب خطأ داخلي.
وقد أغلق مركز التوزيع التابع للشركة المنتجة بينما يستكمل التحقيق. ويتوقع أن تتحسن أعراض الأطفال خلال أسابيع، وفقا لما ذكر لعائلاتهم.
وقالت إحدى الأمهات، وتدعى أمايا (22 عاما)، لصحيفة محلية إنها أصيبت بالهلع عندما بدأ الشعر ينمو على وجه طفلتها في وقت سابق من العام.
واتصلت أمايا بطبيب أطفال في الحال وأبلغته أنها أعطت لطفلتها دواء سائلا قيل لها إنه أوميبرازول ويعالج أوجاع المعدة فطلب منها التوقف عن إعطائها الدواء والاحتفاظ به في الثلاجة حتى يحضر شخص لأخذه بغية تحليله.
وقد اتضح لاحقا أنها تحتوي على مينوكسيديل.
وتحكي امرأة تدعى أنغيلا سيليس أن طفلها، أوريل، كان عمره ستة شهور حين بدأ شعر كثيف ينمو في أجزاء مختلفة من جسمه، ونمت له حواجب تشبه حواجب الكبار.
وتابعت الأم قائلة: "كان الأمر مخيفا جدا لأننا لم نفهم ما الذي حدث له". وكان أوريل يتناول نفس العلاج في نفس الوقت.
وعانى عشرة أطفال رضع نفس الأعراض في شمالي إسبانيا، بحسب التقارير.