التوجيه و التعليم حوار و قدوة

[walaa farouk]

يا ابني بطل اغاني شعبي بقي !! حاضر و مش هينفذ
يا بنتي البسي طويل !! ماشي و مش هتنفذ
ايه القرف اللي انت عامله في شعرك ده !!
ايه اللي لابسه في ايدك ده !!

ده نوع من التوجيه .. من الخادم للمخدوم ..
لكن نفسيآ للوهلة الاولي لا احد يقبله تمامآ ..
لان ببساطة لو انتقدت شكل اي حد او طريقة لبسك ..
نفسيتك هتقفل جدا من الشخص و ده احنا كلنا كده .. البشر عموما.

يبقي نتفق علي التوجيه و نختلف علي الاسلوب.
التوجيه محتاج صبر .. و متابعة .. و قدوة.
فالمخدوم هيقلدك .. و هيشوف انت بتعمل ايه ؟
و يراقب سلوكك كويس .. و هيفحصك هل انت معقد و متعصب و لا شخص مرن هقدر اتواصل معاه فكريآ ..
المخدوم بيقيم الخادم ..
هل هو من النوع الصعب في التعامل و لا هقدر افتحله قلبي..

التوجيه للشكل و المظهر و السلوك نخليه في النهاية
يعني اجذبه لجانب روحي و نفسي و عملي اولآ
و اترك له التغيير ثانيآ ..
يعني انت مش بتغير بكلمة .. انت بتغير فكرة ..
فهتاخد وقت لحد ما تنمو جواه .. ممكن تاخد سنين ..
بس المهم النبته انت حطتها ..
ممكن اهزر و اضحك مع المخدوم و نخرج و نتقابل
و ناكل و نقضي وقت كأصدقاء ..
لكن لما يشوفني وقت الصلاة او الوقت الروحي جد ..
بيبدأ يدرك .. و يأثر تدريجيآ علي السلوك.

فلو عايز تنمي مخدومك روحيآ ابتعد عن الاوامر و النواهي و الحلال و الحرام .. اعطيه قدوة بحب.
اعطيه وجبه روحية .. ثم انتظر ليدرك هو معني التغيير.
هكذا فعل المسيح مع السامرية .. حوار و قدوة .
. ثم ترك لها التغيير تقوده هي بنفسها.