رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قام حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها شرح إنجيل يوحنا 39:7 للقديس كيرلس الكبير حيث إنه صار إنسانًا فقد كان حاملا في ذاته طبيعتنا كلها، لكي يقومها بالتمام ويعيد تشكيلها بحسب أصلها ... فإن جميع الخيرات تتدفَّق منه إلينا... ولذلك دُعي مخلِّصنا في الكتب الإلهية آدم الثاني، لأن في آدم الأول خرج الجنس البشري من العدم إلى الوجود، ثم بعد ذلك فسد لما خالف الناموس الإلهي؛ وأما في آدم الثاني، أي في المسيح، فقد ارتقى الجنس البشري إلى بداية ثانية وأعيد تشكيله إلى جدة الحياة وإلى سيرة لا يطالها الفساد، كما يقول القديس بولس: «إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة» (2كو17:5) وقد أُعطي لنا روح التجديد الذي هو الروح القدس، ينبوع الحياة الأبدية، بعد أن تمجد المسيح (يو39:7) أي بعد قيامته، لما مزق رباطات الموت وأظهر نفسه فائقًا للفساد، وقام من جديد حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها، من حيث إنه صار إنسانًا وجعل نفسه واحدًا منا |
|