رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى”!
إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا، فَيَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. وَيَعُودُ فَيَجِدُهُ مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حِينَئِذٍ يَذْهَبُ وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، وَيَدْخُلُون، وَيَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى. قراءات النّهار الرّسل ١٧: ١٦-٢٠، ٢٢-٢٤، ٣٠-٣٤ / لوقا ١١: ٢٤-٢٦ التأمّل: لمن نهيّئ مكاناً في قلبنا؟ ألله أم للرّوح النّجس؟! إن هيأناه لله نكون قد كنسنا بيتنا من الشرّير ولكن، كم هو قاسٍ ان نكون من طاردي الله من بيتنا! ولكن، حين نطرد الله، ستُمحى من حياتنا البهجة وسيختفي السّلام وسنفقد الابتسامة الحقيقيّة لنلبس مكانها وجهاً لا يعكس سلام الله ومحبّته لنا وعبرنا للإنسان! إنجيل اليوم يشكلّ محطّةً مهمّة كي نحذر من فقدان الله من قلبنا لأنّنا سنفقد ذواتنا معه… سنصبح مشرّدين لا هويّةً لنا ولا وجهاً ولا صورة بل ظلال ماضٍ جعلنا ما نحن عليه اليوم، أي أحياءً بالجسد ولكن موتى بخطايانا! أمّا مع الله، فيصبح بيتنا أكثر حرارة ودفئاً بإيماننا وبمحبّتنا له ولبعضنا البعض! علينا أن نعي أن بيتنا الرّوحي لن يكون لنا إلّا إن كان لله وإلّا سيكون السلطان فيه وعليه لمن سيسعى دائماً لطردنا من بيتنا أو أقلّه استعبادنا له ولسلطته! فلمن نريد أن نكون؟! |
|