في المسيح نتشكَّل بشكل الأبدية
الكتاب الثاني ضد ثيودور للقديس كيرلس الكبير
لما تجسد الكلمة ابن الله الوحيد الذي هو الحياة بطبعه، فقد أنبتت طبيعة الإنسان بواسطته إنباتًا جديدًا نحو الحياة!
لأنه صار لنا متقدمًا في كل شيء, فهذه هي الغاية التي لأجلها اقتنى كلمة الله اُلمحيي الجسد المستهدف للموت، وجعله خاصًا له,
حتى أنه إذ يجعله غالبًا للموت والفساد، يبثُّ فينا نحن أيضًا هذه النعمة بعينها.
فكما أننا في آدم انطرحنا في الموت، هكذا في المسيح نطرح عنا طغيان الموت، ونتشكَّل بشكل الأبدية