السودان على صفيح السياسي الساخن

[Mary Naeem]

السودان على صفيح السياسي الساخن

مع ارتفاع حرارة الطقس في العاصمة السودانية الخرطوم زادت حدة التوترات مع فض اعتصام القيادة العامة وهو ما اعتبره قادة تجمع المهنيين ضرب قاصمة للمفاوضات التي كانت تجري بين قادة التجمع وبين المجلس العسكري لتشكيل المجلس الرئاسي السوداني ودعا التجمع لعصيان مدني شامل في البلاد ، بينما اعتبرته مصادر على صلة بالمجلس العسكري الخطوة الضرورية التي كانت مطلوبة بالأساس لاستكمال إجراءات تشكيل المجلس الرئاسي الذي يتولى تسيير شئون البلاد لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية .

وقال الدكتور محمد صالح، متخصص في الشأن السوداني، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن المجلس الرئاسي السوداني يعتبر مجلسا مؤقتا مهما كان دوره، فمن المعروف أنه يستمر مدة معينة حتى اجراءات الانتخابات السودانية، ودخول السودان تحت الحكم المدني بشكل مباشر.

وأفاد صالح، أن مصر والإمارات والسعودية، متواجدون بقوة لمساعدة النظام السوداني احالي، لحين انتهاء الفترة الانتقالية التي تمر بها السودان الآن، موضحا أن المجلس الرئاسي الذين هم بصدد تشكيله الفترة الحالية، يخضع لتوازنات دولية، لأن الحكومة الحالية لن تسمح بوجود حكم إسلامي مرة أخرى بعد انصرام حكم البشير.


وأشار صالح إلى أن، النظام المدني أقرب إلى السودان من النظام الإسلامي، ولذلك لن تسمح السودان بتجربة عمر البشر مرة أخرى، لأنه نظام لم يقدم للسودان وللأمة العربية والإسلامية أي جديد، بل إنه كان دائما على خلاف بجميع التوجهات.

المجلس الرئاسي السوداني خالٍ بنسبة 100% من الإسلام السياسي
أوضح صالح، أن المجلس السياسي السوادني الذي سيتم تشكيله الفترة المقبلة، يخلوا بنسبة 100% من الإسلام السياسي والتوجهات السياسية الإسلامية كما كان من قبل، لأن الشعب السوداني كفر بالإسلام السياسي، وأصبح لا يقبل بحكم العباءة الإسلامية الزائفة.

على من يؤثر المجلس الرئاسي السوداني؟
أكد صالح خلال تصريحاته، أن المجلس الرئاسي السوداني لن يؤثر على الدول المحيطة بالسودان، لأن كل ما يهم تلك الدول هو الحفاظ على نفذوها ومشاريعها داخل السودان، وخاصة مصر لن تتأثر بتشكيل المجلس الرئاسي السوداني، موضحا أن أن مصر لن تتأثر بتشكيل المجلس الرئاسي السوادني، ولن يؤثر عليها أيضا لأنه طالما الحكومة الجديدة بعيدة عن لباس الإسلام السياسي فهي في مأمن.


وفي السياق ذاته، أوضح صالح، أن مصر والسعودية والإمارات على اتصال دائم بالمجلس الانتقالي السوداني، ويقدمون له المساعدات المادية والعينية وعلى رأسهم السعودية والإمارات، ومصر تقدم الدعم السياسي بشكل مباشر، لحماية الأمن الإقليمي للبلدين.

اقرأ أيضاً الحل السلمي في السودان يصل إلى "طريق مسدود" الجيش يعلن فض الاعتصام وحزب الأمة الاسلامي يدعو للاعتصام المدني هل "مستعمرة كولومبيا" متورطة في تلك الفوضى؟

موقف تركيا من تشكيل المجلس الرئاسي السوداني؟
أفاد صالح، شكل العلاقة بين السودان وتركيا وقطر وإيران سوف تأخذ مسارا آخرولكن ليس في فرة تشكيل المجلس الرئاسي السوداني، ولكن بعد الانتخابات السودانية لأنها سوف تكون هناك قرارات مصيرية بشأن الدول الثلاثة.
هذا الخبر منقول من : اهل مصر