تجريب التنويم المغناطيسي على الطلبة
قبل أن تقرر تجربة التنويم المغناطيسي على مجموعة كبيرة من الناس، فمن المهم أن ندرك أنه ليس كل شخص قادر على الوقوع تحت إيحاء التنويم، وقد تعلم أحد مدرسي مدرسة برلين هذا الدرس بالطريقة الصعبة عام 1912، وكان المعلم بوينكر مهمة شاقة تتمثل في تعليم أطفال الطبقات العاملة، وبعد إهتمامه بالتنويم المغناطيسي، قرر المعلم استخدامه على طلابه.
وعندما اعتقد أنهم جميعا تحت تأثيره، أخبر طلابه بعدم ذكر التنويم المغناطيسي لأي شخص، ثم أخبرهم أنه يجب عليهم دائما أن يقولوا له الحقيقة وأن يكونوا مهذبين، وبعد إستيقاظ طلابه من الغيبوبة، بدا أن التنويم المغناطيسي قد عمل على عدد من الطلاب، ولكن كان هناك آخرون لم يدخلوا في حالة النوم، وذهب هؤلاء الأطفال الواعين إلى المنزل وأخبروا أولياء أمورهم على الفور بما فعله المعلم، وبدأ التحقيق واعتقل المعلم، وفي المحكمة تقرر أن التنويم المغناطيسي كان غير صحي للطلاب وتم إرسال بوينكر إلى السجن لمدة 10 أيام بسبب سوء معاماته للطلاب.