رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسين الشهداء القرطاجيون مونتانوس ولوقيوس ويوليانوس وفيكتوريكوس وفلافيانوس ورفقتهما (القرن3م) 24 شباط غربي (8 آذار شرقي) بعد استشهاد القديس كبريانوس بفترة قصيرة استمر اضطهاد فاليريانوس (253- 260م) مستعراً في كل الإمبراطورية الرومانية. والي قرطاجة أثار هياجاً شعبياً لتكون له الفرصة أن ينتقم من المسيحيين. أوقف لوكيوس ومونتانوس وفلافيانوس ويوليانوس وكانوا كهنة وشمامسة، كما أوقف عدد من الموعوظين نظير بريمولوس ودوناتيانوس وريموس بقصد إحراقهم أحياء. لكن ندى سماوياً أطفأ النار فألقوا في السجن العام، في موضع لا نور فيه والتهوئة سيئة، كما امتحنوا بالجوع والعطش. غير أنه ما إن دخل الشهداء القديسون الزنزانة حتى استنارت عتمته كالسماء من بهاء الروح القدس الذي عزاهم برؤى عجيبة. كما ظهر الرب يسوع بهيئة ولد للكاهن فيكتوريكوس وقال له: سوف تكون أكاليلكم مجيدة أكثر مما تتوقعون. وقد تمكن أحد الإخوة من إيصال القدسات إليهم، فكل من كان بينهم مصاباً بمرض أو عانى من الجوع استعاد قواه من جديد ليكون له أن يواجه الصراع الأكبر. وانقضت بضعة أشهر، إلى أيار من العام 259، حين مثل الموقوفون أمام الوالي. فبعدما اعترفوا جميعهم بالإيمان بالرب يسوع تلقوا، بفرح بهي، حكم الموت الذي صدر بحقهم، إلا فلافيانوس الذي دافع عنه تلاميذه الوثنيون ونجحوا في استعادته إلى السجن حزيناً. في 25 أيار، استيق المحكومون إلى موضع الإعدام. مشوا بين الجموع المحتشدة كما في موكب انتصار. لوكيوس طلب، بتواضع قلب، أن يُصلوا من أجله. آخرون كلوكيانوس وفيكتوريكوس، وخصوصاً مونتانوس رفع ذراعيه مصلياً سائلاً الله أن يعود فلافيانوس فينضم إليهم في غضون ثلاثة أيام. وقد استجاب الرب الإله الطلبة ومثل أمام الوالي. لأصدقائه الذين كانوا يحثونه على التضحية للأوثان قال: "من الأجدى للواحد أن يبرئ حرية ضميره ويرضى بالموت من أن يعبد الحجارة. أما بالنسبة لنا فإننا نحيا حتى عندما يقتلوننا. لسنا مغلوبين بل غالبين للموت. وأنتم إذا رغبتم في معرفة الحقيقة فعليكم أن تصيروا مسيحيين". ثم تلقى بفرح صدور حكم الموت عليه وكشف أن القديس كبريانوس القرطاجي ظهر له يوماً وأجاب عن سؤاله بشأن عذاب الشهداء ساعة الموت فقال: "متى استقرت النفس في السماء فإن الألم يقع كما على جسد إنسان آخر. الجسد لا يشعر بشيء حين يكون ذهننا كله غاطساً في الله". ولما وصل فلافيانوس إلى موضع العذاب، أعطى المؤمنين قبلة السلام قائلاً: "أيها الأخوة المحبوبون، ستبقون في سلام معنا أن أنتم أقمتم في السلام مع الكنيسة وحفظتم الوحدة في المحبة". وأنهى كلامه بالتوصية بالكاهن لوقيانوس أجدر المؤهلين لتبوء السدة الأسقفية الشاغرة منذ موت القديس كبريانوس. ثم غطى عينيه بعصابة حفظها له مونتانوس. وإذ ركع اقتبل، مصلياً، الضربة القاتلة. |
|