سمكة ذيل الفأر
سمكة ذيل الفأر (rattails) أو رامي القنابل من الأسماك البحرية التي تتبع رتبة الغادسيات، سمكة ذيل الفأر التي يشغل الرأس معظمها ويدق جسمها تدريجيا حتي ينتهي إلى الذيل، هذه السمكة تنطلق كالفأر، إنها تعيش عادة في المياه العميقة غاطسة في الظلمة السرمدية في المنطقة التي تعلو نهاية العمق لكن هذه السمكة بعينيها الواسعتين تستغل كل ومضة ضوء وبعض أنواعها يمكنه أن يصدر ضوءاً بواسطة شيء يشبه البطارية الكهربائية كما أن لهذه السمكة في جزئها الخلفي مجموعة من الخلايا الضوئية تضمها غدة صغيرة تحت الأمعاء وبسبب ذلك فإنها تستطيع أن تجد طريقها في الظلام الحالك ومثلها مثل سمكة القد التي تنتمي إليها من بعد لها بربیس صغير يتدلى من فكها الأسفل تستخدمه في الحفر في قاع البحر بحثا عن الطعام.
أما بالنسبة لحاسة الشم عندها فالواقع أنها تنافس أحسن كلاب الصيد بل إن سمعها دقيق للغاية ولذلك تنطلق كالسهم لدى سماعها أدق الأصوات، ويمكنها أن تصدر أصواتا خاصة لنداء الإناث وذلك بمساعدة كيسها الهوائي إنها تستطيع أن تجعل صوتها مسموعا في الأعاق التي لا تتميز بالصمت كما قد يظن البعض .
معلومات عن سمكة ذيل الفأر
في الأعماق السحيقة حيث تعيش هذه الأسماك يبدو أن عيونها الواسعة قليلة الفائدة لكن بمصاحبة حواس أخرى تستطيع هذه العيون أن تحدد التيارات التي يسببها وجود الاسفنج حيث تجد قريبا منه كثيرا من القشريات .
تبدو يرقات سمكة ذيل الفأر غريبة الشكل بخيوطها الشفافة التي سرعان ما تختفي مع نمو هذه اليرقات ومن سماتها الأخرى العيون الواسعة وأجسامها المستدقة .
في العالم الذي تعيش فيه سمكة ذيل الفأر تعتبر القطة ألد أعدائها والقطة هنا هي سمكة الريشة التي تعيش في المنطقة الوسطى لأعماق المحيط .
سمكة ذيل الفأر المسكينة تسبح وعلى ظهرها إحدى الطفيليات، إحدى القشريات الصغيرة وتسمی ريیلودا، إنها تستخدم فيها لتنفذ خلال أحد شرايين السمكة ثم تمتص دمها بشراهة .
إن التنوع هو أساس الحياة ومن المؤكد أن في عائلة هذه السمكة أفراداً تختلف فيما بينها من حيث الحجم واللون لكنها جميعا تشترك في الذيل المتميز والعيون الواسعة .
تحرك سمكة ذيل الفأر مقدمة رأسها المدرعة في الطين الموجود بالقاع في محاولة لزحزحة الكائنات الصغيرة التي تتغذى عليها .
هل تعلم أن …؟
من بين أفراد هذه العائلة توجد أنواع صغيرة جدا ( أقل من 2 سم ) وأنواع أخرى يزيد طولها عن 80 سم .