معلومات عن فقمة غرينلاند
بعد أن تصبح الفقمة أما، تتابع الصيد مع العناية الفائقة بصغارها، فالجراء التي تقتات بحليب دسم تنمو بسرعة، وعند بلوغها عاماً واحداً يتبدل لون فروها الأبيض الثمين .
عندما تستقر مجموعة من الفقمات على رصيف من أرصفة الجليد، تقوم مبارزات بين الذكور، وتكون الغلبة عادةً للذكور الأكثر نضجاً، فتتغلّب على الفتية، وتضمن لأنفسها عدة زوجات .
تستطيع الفقمة أن تنام تحت سطح الماء، لكن يستحيل أن تطول فترة نومها، اذ يتحتم عليها أن تعود إلى سطح الماء للتنفس، ووجود عدو مثل الإنسان أو الدب، ينتظرها يجعل هذه الراحة أبدية .
مع بلوغ الجرو يومه الثاني عشر، يشرع في تعليمه فنون السباحة، فتعتمد الأم وسائل عملية، وتدفع جروها بحنان كبير إلى الماء، فيتعلم أولا أصول السباحة، ثم الصيد .
تقطع الفقمات مسافة 2000 کیلومتراً سباحة بسرعة 36 کیلومتراً في الساعة، في هجرتيها السنويتين، فهي تمضي الصيف في غرونلندا، الشتاء على ساحلي شبه جزيرة اللامبرادور في كندا .
شبكة صيد ملأى بالسمك، تشكل بالنسبة إلى الفقمة قوة جذب لا تقاوم، وتكفيها بضع ضربات محكمة من قائمتيها وأسنانها القوية، إختراق الشبكة، وأكل السمك .