رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يستنشق البعوض العرق البشري ؟ فهم كيفية شم البعوض لفرائسهم أمر أساسي لفهم كيفية الدفاع ضدهم بشكل أفضل، ومع وضع هذا في الإعتبار، ركز علماء الوراثة في جامعة فلوريدا الدولية في ميامي على بروتين رئيسي موجود في بعض قرون إستشعار البعوض الذي يبدو ضروريا لقدرة هذه الحشرات مصاصة الدماء على تحديد مواقع مضيفين (عائل) بشريين، وفقا لتقارير أخبار العلوم. نظر الباحثون على وجه التحديد في بعوض الزاعجة المصري والذي يسمى أيضا بعض الحمى الصفراء، المسؤول عن إنتشار حمى زيكا وحمى الضنك، ويميل هذه الحشرات من البعوض أيضا إلى تفضيل دم الإنسان على أي كائن آخر، لذلك فهو مزعج بشكل خاص. يحدث فقط أن الجلد البشري ومجموعة الميكروبات التي تعيش على الجلد يفرزان الكثير من حمض اللبنيك مقارنة مع غيرها من الفقاريات، وخاصة في أثناء عملية العرق، الذي يعد واحدا من المواد ذات الرائحة الكريهة الذي ينجذب إليه البعوض، وتمكن عالم الوراثة ماثيو دي جينارو وفريقه من التعرف على بروتين، IR8a، موجود في قرون إستشعار البعوض (عضوهم الرئيسي في عملية الإستنشاق)، وهو بارع بشكل خاص في إنتقاء حامض اللبنيك. علاوة على ذلك، أظهرت الإختبارات أن البعوض الذي حدث له طفرة يفتقر إلى IR8a أو لديه نسخة معطوبة منه، كان من المرجح أن يستقر على ذراع بشري أو جورب ملطخ بالعرق مثل البعوض الطبيعي.ما يعنيه هذا هو أن إستشعار البعوض بمستقبلات حمض اللبنيك ضعيفة يمكن أن يقلل بشكل كبير من تأثير الأمراض التي ينقلها البعوض على البشر، وكذلك يقلل من عدد اللدغات التي نتعرض لها جميعا، وإنه اكتشاف رئيسي في المعركة ضد أعشاش حشرات مصاص الدماء. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن إكتشاف رائحة البعوض أكثر تعقيدا مما هو عليه بالنسبة للفقاريات، ومجرد معالجة IR8a هو فقط بداية الحل، وأيضا، ثاني أكسيد الكربون وهو ما نخرجه عند الزفير أثناء النتنفس يعتبر قهوة البعوض وفقا لبعض المجلات العلمية، وغيرها من المعلومات، مثل الحرارة في الغلاف الجوي، والرطوبة، كلها عوامل في كيفية إصطياد البعوض لنا. أدلتنا الكيميائية معقدة، وقد تطورت حاسة الشم لدى البعوض لتتطابق مع هذا التعقيد، ومع ذلك، فإن تحديد IR8a هو المدخل لفهم حواس البعوض، والتي يجب أن تؤدي إلى حلول وراثية أكثر استهدافا لمشكلات البعوض لدينا، بالإضافة إلى تطوير مواد طاردة أكثر فعالية وأكثر أمانا من الناحية البيئية |
|