رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" حلم أم حقيقة ؟ " ـ دخلت الى حجرتى للنوم كعادتى كل يوم ، ولكنى استيقظت على غير العادة تماماً ، فقد استيقظت على صوت امرأة تبكى ولم يكن صوتها مألوفاً لأذنى فإنى لم اسمع هذا الصوت من قبل ، تنبهت للمكان من حولى فوجدتنى فى مكان شبه جبلى وبحثت عن مصدر الصوت حتى وجدتها .. امرأة ما بين الخمسين والستين من عمرها ووجهها يشع نوراً ، وجدتها تقف امام قبر فارغ وهى تبكى بانتحاب ، وتصادف مرور احد الاشخاص بالمكان فأوقفته سائلاً : من تكون هذة ؟ ، فأجابنى : انها العذراء مريم ام يسوع . فسألته : ولم تقف تبكى هكذا ؟ ، أجابنى : إن هذا القبر هو الذى دُفن فيه ابنها قبل ان يقوم من بين الاموات ويصعد الى السموات ومنذ ان صعد وهى تأتى هنا كل فترة وتبكى حزناً لفراقه . فقلت له اشكرك كثيراً . ومضى هو فى طريقه وظللت انا اراقبها من بعيد ثم ظهر رجلاً متسربلاً بلباس ابيض وقال لها شيئاً لم اتمكن من سماعه لاننى كنت اقف بعيداً ، ولكن الغريب فى الامر انه بمجرد سماعها لكلامه حتى تحول حزنها لفرح عظيم ، ثم تركها الرجل فجأة كما ظهر فجأة ، وقامت هى ذاهبة الى منزلها وانا اتتبعها حتى وصلت للمنزل فوجدت رجلاً فى انتظارها وعلى ما يبدو انه احس اننى اسير ورائها فدخلت هى وانتظرنى هو خارجاً حتى وصلت اليه ، وبادرنى قائلاً : يبدو انك غريب ولست من سكان المدينة ، اومأت رأسى بالايجاب ، فقال لى : اسمى يوحنا بن زبدى وهذا بيتى وارجو ان تقبل دعوتى وتمكث عندى بعض الوقت ، قبلت دعوته شاكراً اياه ودخلنا المنزل سوياً ورأيت السيدة العذراء تحدث المتواجدين والذين التفوا حولها عن ملاك الرب الذى ظهر لها عند القبر المقدس والذى بشرها بقرب انتقالها للسماء كى تكون بجوار ابنها والهها يسوع المسيح وكانت تحدثهم وهى فى قمة السعادة والفرح ، وفى الليل مرضت العذراء مريم واضجعت على فراشها ورأيت يوحنا يقول لها : يا امى سأذهب واخبر عذارى جبل الزيتون وبقية اخوتى التلاميذ بما بشركى به ملاك الرب ، وفى الصباح عاد يوحنا ومعه من تحدث عنهم بالامس والتفوا جميعا حول الفراش وكان التعب قد اشتد عليها ، وفجأة امتلىء المكان برائحة عطرة شديدة جداً وظهر السيد المسيح والوف الوف الملائكة ليزفوا روح والدة الإله الى السماء فطلب منها التلاميذ والعذارى ان تباركهم فمدت يدها عليهم وباركتهم ثم اسلمت روحها الطاهرة . ـ بعد ذلك قامت العذارى بتكفين الجسد كما يليق استعداداً لدفنه ، وفيما هم ذاهبين لدفن الجسد طلبت من يوحنا ان اذهب معهم فوافق ، وذهبنا فى طريقنا الى الموضع المسمى الجسمانية وبينما نحن نسير فى طريقنا إذ بأحد اليهود يعترضنا ويمسك بالنعش قائلاً : لن تدفونها .. لن تدفونها ، فانفصلت يداه عن جسده وظلت متعلقة بالنعش ، فظل يبكى نادماً بدموع حارة على ما فعله وتوسل الى التلاميذ ان يصلوا من اجله وقد كان .. فعادت يداه الى جسده كما كانت من قبل فآمن فى نفس اللحظة بالرب يسوع ، وقمنا بدفن الجسد فى القبر المُعد له . ـ ثم عدنا الى منزل يوحنا ثانيةً فجلست اتحدث معه وسألته : لما كانت العذراء مريم تقيم فى بيتك ؟ ، فأجاب : هكذا اوصانى سيدى والهى يسوع المسيح وهو على عود الصليب قائلاً يا يوحنا هوذا امك . سألته : وكم من الوقت اقامت لديك ؟ ، فأجاب : ما يقرب من اربعة عشر عاماً . فسألته : ولم انت بالتحديد الذى يطلب منك ان تعتنى بأمه ؟ ، فأبتسم وأجابنى قائلاً : لاننى التلميذ الذى كان يسوع يحبه . وانتهى الحديث بيننا وذهب كلاً منا الى فراشه ، وبعد عدة ايام جاءنى يوحنا فى الصباح قائلاً : تعال لأعرفك بالتلميذ الذى لم يكن معنا اثناء الدفن ، فقلت له : ومن يكون هذا ؟ ، قال : إنه توما التلميذ الشكاك ، قلت : شكـــــاك ؟؟؟ ، قال : نعم فقد شك من قبل فى قيامة السيد المسيح ولم يؤمن الا بعد ان وضع يده فى مكان الحربة فى جنب السيد المسيح . قلت له حسناً هيا بنا حتى لا نتأخر عليه . وبمجرد رؤية يوحنا لتوما حتى بادره سائلاً : هل علمت بنياحة السيدة العذراء ؟ ، فأجابه قائلاً : نعم .. ولكنى لست متأكداً ولن اؤمن الا اذا رأيت جسدها بنفسى . فقلت فى نفسى : نعم لقد كنت على حق يا يوحنا إنه شكاك بالفعل ، وافق يوحنا على طلب توما وسيرنا جميعاً ( انا ويوحنا وتوما وبعض الاخوة ) الى القبر حيث وضعنا الجسد وما ان فتحنا القبر حتى ذُهل الجميع حيث لم يعد هناك اى اثر للجسد ، فقلت ليوحنا : ألعل اليهود سرقوا الجسد ؟ ، فأجابنى توما قائلاً : لا .. اليهود لم يسرقوا الجسد بل حملته الملائكة الى السماء . سألته : ومن اين لك بمعرفة هذا وانت لم تكن موجوداً هنا ؟ ، أجاب : عندما علمت بنياحة العذراء مريم اردت ان اعود الى اورشليم فحملتنى سحابة من السماء ولكن وانا فى الطريق الى هنا رأيت الملائكة تحمل الجسد صاعدين به الى السماء وقال لى احدهم : أسرع وقبل جسد السيدة العذراء . فقبلته ، ثم وصلت اليكم وهذا هو الدليل على صحة ما اقول ، فسألته : ما هذا ؟ ، فأجابنى يوحنا : هذا هو المنديل الذى كانت ترديه السيدة العذراء عندما قمنا بدفنها ، واكمل توما قائلاً : قد اعطانى اياه احد الملائكة ، وهنا سمعنا صوتاً من السماء يقول : إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها فى الارض وإن الرب يعدكم أن يريها لكم فى الجسد مرة اخرى ، وظل الجميع فى انتظار ذلك الوعد حتى تم برؤتيها مرة اخرى وذلك فى اليوم السادس عشر من شهر مسرى . وفى اليوم التالى دخلت غرفة يوحنا فى الصباح ورأيت كتاباً قديماً فوق مكان مرتفع ، حب الاستطلاع جعلنى اسحب كرسياً لارى ما بداخل هذا الكتاب ولكن المكان كان مرتفعاً بعض الشىء فأذا بالكرسى يترنح من تحت اقدامى وسقطت على الارض مغشياً علىٌ . ـ واستيقظت فى اليوم التالى ولكنى لم اجد نفسى فى غرفة يوحنا بل كنت فى حجرة نومى وملقى على الارض بجوار الفراش ، فتذكرت كل ما حدث وسألت نفسى : " هل كان هذا حلم ام حقيقة ؟ " بركة وصلوات وشفاعة امنا البتول العذراء مريم فلتكن مع جيمعنا أمين |
08 - 08 - 2012, 09:39 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: قصة عن نياحة القديسة العذراء مريم
مشاركة مثمرة ومباركة الرب يباركك
|
||||
08 - 08 - 2012, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قصة عن نياحة القديسة العذراء مريم
ميرسى ياريم على مرورك الجميل
|
||||
13 - 08 - 2016, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
نشط | الفرح المسيحى
|
رد: قصة عن نياحة القديسة العذراء مريم
شكرا لك وكل عام وأنت بخير العدرا تحميك |
|||
13 - 08 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: قصة عن نياحة القديسة العذراء مريم
ميرسي على مشاركتك الجميلة
|
||||
13 - 08 - 2016, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة عن نياحة القديسة العذراء مريم
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
31 - 03 - 2019, 10:19 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: قصة عن نياحة القديسة العذراء مريم
ميرسي ليكم علي مشاركتكم
|
||||
|