غابات أنتاركتيكا الأحفورية
قبل الديناصورات الأولى، منذ ما يقرب من 260 مليون سنة، لم تكن القارة القطبية الجنوبية تشبه شيئًا كما هي اليوم، وكان المناخ أكثر دفئًا، وتمت تغطية المشهد بالعديد من الغابات الكثيفة، ومن المعتقد أن هذه الغابات موجودة في نفس الوقت الذي حدث فيه أكبر إنقراض جماعي على الإطلاق، ويعتقد أنه حدث هذا الإنقراض في العصر البرمي الترياسي وأنه قد نتج عن زيادة غير مسبوقة في الغازات الدفيئة، ربما بسبب الثورات البركانية في سيبيريا.
وكان المستكشفون وغيرهم من العلماء على دراية بالغابات الأحفورية منذ عام 1910 أو نحو ذلك، ولكن لاتزال هناك أسرار تحيط بهم، ولايزال من غير الواضح، على سبيل المثال، كيف نجت الأشجار والنباتات من أشهر الشتاء الباردة والمظلمة وكيف تمكنت الأشجار من التبديل بين أنماط الشتاء والصيف بنفس السرعة التي كانت عليها، وكيف استطاعت أن تكون في حالة السبات خلال فصل الشتاء والنمو في الصيف.