![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأخيراً حاول إبليس الدخول إلى قناعة يسوع عن طريق إغرائه بما يغري الكثيرين من البشر: أي السلطة والنفوذ وإخضاع الناس، وكان شرطه لتحقيق هذه السيطرة أن يأتمر يسوع بأمره وينفذ مخطاطاته. فبعد فشل ابليس بالتجربتين تخلى عن أسلوب الحيلة، ولجأ لأسلوب جديد فظّ، لم يعد يدعو يسوع ابن الله بل أراده ان يكون عبداً ساجداً عند قدميه، ولكن غاب عن ذهنه أن العبادة لا تصح إلا لله وحده. أراد الله أن يسيطر الانسان على الأرض ولكن الإنسان أراد لنفسه سيادة وسيطرة مطلقة.
جميع ممالك الأرض وما يقلق في هذه التجربة الثالثة أن ابليس يعلن أنها كلها قد أعطيت له وبوسعه إعطاؤها لمن يركعون له. أيكون الأمر كذلك حقيقة؟ يسوع صدّ بحزم عروضات ابليس، والمسيحي المشترى بدم المسيح، والذي بالعماد اشترك في الطبيعة الالهية وسلطانها يسمو فوق كل السلطات والممالك. من خلال هجمات ابليس الثلاث كان هدفه واحداً تحويل وإبعاد يسوع عن مهمته ورسالته وعن صفته ابناً لله، حاول إبليس جهده لإغراء يسوع بأن يكون المسيح الجبار والمتسلط الذي ينتظره اليهود ولكن يسوع أوضح بأن لا رغبة لديه سوى تنفيذ مشيئة الآب، وتركه ابليس إلى حين ولكنه لم يكف عن محاصرته. إنتصار يسوع هو انتصار الثقة المطلقة في الله وانتصار القداسة المدعوين إليها. ![]() |
![]() |
|