رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوم الكبير الصوم الكبير أو Lent بالانكليزية، هو أحد فترات الصيام في المسيحية يبدأ في يوم أربعاء الرماد* حسب الطقس اللاتيني، اما حسب الطقس الشرقي يبدأ يوم الاثنين. وتستمر فترة الصيام المسيحية إلى حوالي ستة أسابيع قبل عيد القيامة. الغرض التقليدي من الصوم الكبير هو إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة. تُقام طقوس الصوم الكبير من قِبل العديد من الكنائس المسيحية منها الكنيسة الأنجليكانية، والكالفينية، واللوثرية، والميثودية، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية وفي تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية. تمارس اليوم أيضًا بعض الكنائس المعمدانية والإنجيلية الصوم الكبير. يستمر زمن الصوم المسيحي خمسين يومًا، (40 يومًا هي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام* فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور* بالإضافة إلى أربعة أيام تعويضية عن أيام الآحاد التي يتم الإفطار فيها وهذا هو المتعارف عليه في أغلب الكنائس)، وتختلف تقاليد الصوم المسيحي بحسب الطوائف والطقوس والليتورجيات؛ ويعد يوم أربعاء الرماد والذي يستمد تقاليده من الطقوس المسيحية الغربية، أول أيام الصوم المسيحي حيث تقيم كل من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والكنيسة اللوثرية، الأنجليكانية، الميثودية والمشيخية طقوس دينية تتخلها صلوات ورسم إشارة الصليب بالرماد على الجباه. تتنوع تقاليد الصوم الكبير في العالم المسيحي بين الإمتناع عن الطعام ساعات محددة أو الامتناع عن ألوان محددة من الطعام؛ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وغيرها من الكنائس المسيحية الغربية تفرض على أتباعها إنقطاع عن اللحوم ومنتوجات الحليب والأجبان يومي الأربعاء والجمعة، في حين أنّ الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وغيرها من الكنائس ذات التقاليد المسيحية الشرقية تفرض انقطاع عن اللحوم لمدة أربعين يومًا. إلى جانب الصلوات والإنقطاع عن الطعام تقام رتب وطقوس خاصة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بمناسبة الصوم الكبير منها رتبة درب الصليب وهي رتبة طقسية تقام في زمن الصوم الكبير، وفي أسبوع الآلام، في الكنيسة أو على الطرقات العامة، وتقرأ فيها نصوص صلب المسيح على أربع عشر مرحلة من العهد الجديد إلى جانب بعض المراحل المأخوذة من التقاليد المسيحية. وترفق كل مرحلة من المراحل بتلاوة صلاة الأبانا، وتأمل اجتماعي أو روحي معيّن. يقام درب الصليب في الكنيسة الكاثوليكية، وهناك ممارسات شبيهة لدى الطوائف الأخرى. كيف بدأ المسيحيون الصوم؟ يتحدث أحد الآباء عن بدايات الصوم عند المسيحيين، فيقول إن الرهبان كانوا قديماً من الطبقة الفقيرة، وغالباً ما كانوا يسكنون في الجبال، وكانت اللحوم من المأكولات الباهظة الثمن لذلك قرّروا تحديد فترة زمنية للانقطاع عن تناولها ومشتقاتها ضمناً، لتوفير بعض المال يصرفونه على شراء حاجات أساسية لهم، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول أي طعام أو شراب لمدة اثنتي عشرة ساعة ما يجعلهم بغنى عن احدى الوجبات التي تساهم في تقليص المصروف. ومن الحكايا التي تتردّد عن بدايات الصوم، أيضاً، أن هذه الممارسات بدأت منذ القدم وتحدّد توقيتها في بداية فصل الربيع، أي في الفترة نفسها التي تضع الحيوانات صغارها فيكونون بحاجة إلى حليبها أكثر من حاجة البشر إلى اللحوم. لذلك تم تخصيص هذه الفترة للحيوانات الرضّع. زمن الصوم لم يفقد جوهره حتى الآن لكنه خسر عدداً كبيراً من مناصريه، فأغلب المسيحيين يمارسون التقاليد المتعلقة بالأعياد مع إغفال الممارسة اليومية. يذهب الجميع إلى قداس أحد الشعانين بثيابهم الجديدة، يذهب المؤمنون إلى قداس منتصف وصباح العيد، "يتفاقس" الكل بالبيض* يوم العيد الكبير أي عيد الفصح، تجتمع العائلة لتناول غذاء العيد بعد صوم طويل لكن الممارسات اليومية كالمشاركة بالصلاة اليومية خلال الصوم فيغيب عنها الجميع إلا بعض المتفانين والكبار بالعمر. --------------- * أربعاء الرماد: هو أول يوم من زمن الصوم المسيحي ويرمز في التقاليد والعقيدة المسيحية على التوبة. * أسبوع الآلام: هو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة. * سبت النور: أو السبت المقدس ويعرف أيضًا بسبت الفرح وأحيانا بالسبت الأسود وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح. * يذكر التقليد المسيحي أن مريم المجدلية ذهبت إلى قيصر في روما لرفع احتجاجها على صلب المسيح، وقامت بشرح قصة محاكمة المسيح وصلبه وقيامتة، عندها أوقفها القيصر وقال لو أن البيض يصير بلون أحمر أصدق أن المسيح قام من الأموات عندها أخذت المجدلية بيضة وقالت: "المسيح قام" فتحول لون البيض إلى أحمر، واتبعت الكنيسة هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح تأكيداً على قيامة المسيح. وكذلك يرمز البيض كما أن فرخ الدجاج يشق البيضة ويخرج إلى الحياة هكذا المسيح شق القبر وقام من الأموات. |
|