رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة فتاة عين شمس المقتولة على يد عائلة زوجها ظنت "آية" أن زوجها وعائلته سيكفون عن تعذيبها، بعدما عادت إلى عش الزوجية، عقب غياب لمدة سنة على أمل الطلاق منه، إلا أن الأخير خالف عهده فور تنازلها عن المحاضر التي حررتها ضده، وظل يقسو عليها، حتى قررت الهروب، وبمجرد أن وطئت عتبة منزل أهل زوجها، انهالت عليها حماتها بـ"قطعة حديدة" على رأسها، وطعنها شقيق زوجها عدة مرات حتى رحلت عن الدنيا.جثة المجني عليها ظلت 3 أيام ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة، وموضوعة في أحد حجرات الشقة، تمهيدًا للتخلص منها، لكن انبعاث رائحة تعفن الجثة دفع جارة الجناة، لإبلاغ رجال مباحث قسم عين شمس الذين حضروا في دقائق معدودة، واكتشفوا حقيقة الواقعة، وضبطوا 5 متهمين متورطين في قتل الضحية، ليلة الخميس قبل الماضي. قبل 7 سنوات، طَمح "ربيع" في تزويج ابنته "آية" بعدما حصلت على بكالوريوس تجارة، "جواز البنت سترة إحنا صعايدة"، فتقدم لها أكثر من عريس وافقت على أحدهم كونه زميل والدها في العمل في أحد المصانع الحربية، وبدت عليه ملامح الطيبة، والأخلاق الحسنة، وأثنى عليه والدها أكثر من مرة. تقدم أيمن رسميا للزواج من المجني عليها، واتفق على إتمام الزيجة بعد سنة، في أحد منازل منطقة عين شمس، بالقرب من العائلتين، لتتمكن من زياتهما في أي وقت، "محمد" شقيق الضحية يروي لـ"مصراوي". قبل نهاية السنة المتفق عليها، انتقلا "آية" وأيمن" لبيتهما، وظلت وتيرة حياتهما على نحو مستقر على مدار 3 سنوات، ورزقا بزياد ومي- ولطالما اعتادت الزوجة على ملازمة منزل زوجها، دون الخروج منه لزيارة أسرتها أو لأي غرض آخر، فكان والدها يزورها أسبوعيا للاطمئنان عليها، ويُخبر والدتها وشقيقها بـ"طيب حالها"، "فضلنا 3 سنين ما نعرفش عنها حاجة وأبويا كان بيطمنّا عليها"- يشير شقيق المجني عليه. اعتياد والد "آية" على زيارتها خفف من وطأة سوء المعاملة التي عاشتها مع زوجها ووالدته، لكن بعد وفاته تحولت حياة الفتاة لمنوال مكتنف بالقسوة والتعذيب، وقلة حيلتها في منع الجاني من ضربها وتشويه وجهها، علاوة على خيانته لها مع جارة والدته- متهمة بالقضية- داخل شقتهما. طفح كيل المجني عليها من العيش مع زوجها، فصممت على الذهاب إلى منزل أهلها، تمهيدًا لطلب الطلاق منه، والبدء في حياة جديدة. حينما رأت والدتها آثار الضرب المبرح الذي تعرضت له ابنتها حررت محضرا ضد زوجها بتهمة التعدي عليها، وحاولت الظهور في أحد البرامج التليفزيونية لتفضح أمره والدة المجني عليها تقول لمصراوي. علم صاحب الـ33 سنة، بما فعلته أسرة زوجته، فحاول استمالة المجني عليها لتعود له، "قالها عمري ما همد إيدي عليكي تاني"، لكن الفتاة لم تصغ لمحايلات زوجها، وطلبت منه الابتعاد عنها وتطليقها، بدلًا من رفع قضية خلع ضده. فشلت مساعي "أيمن"، في مصالحة زوجته، قصد زميلا سابقا لوالدها ليتوسط له في إرجاعها للمنزل، والكف عن التفكير في الانفصال، واعدًا إياه بألا يضايقها نهائيًا، فاستجابت الضحية وعادت بعد سنة كاملة من الرحيل. تخيلت الفتاة أن زوجها سيعوضها عن المشقات التي عاشتها معه قبل الابتعاد عنه، لكن خاب ظنها، وعاد أسوأ مما كان، بعدما اطمأن على تنازلها عن المحضر، وإلغائها مواعيد البرامج التي اتفقت على الظهور خلالها "حبسها سنة في منزل أهله ومكناش عارفين نشوفها". صرخات الضحية كانت تدوي أرجاء شارع مكة، دون أن يتحرك ساكن لأي من الجيران. بعدما يئست والدة المجني عليها من الوصول لابنتها، أبلغت قسم الشرطة بتغيبها في محضر رسمي، فلجأ الزوج إلى حيلة تمكنه من الفرار من أي مساءلة قانونية، سجل مقطع فيديو لزوجته تتحدث خلاله عن حسن حالتها وعدم تعرضها لأي اعتداء، ومن ثم قدم بلاغا ضد والدتها بتهمة البلاغ الكاذب، وأرفق معه الفيديو لينصل نفسه من تهمة إخفائها. ليلة الأحد قبل الماضي، ساور المجني عليها فكرة بالفرار من منزل زوجها، خاصة بعدما رأته يخونها مع جارته داخل شقتها، فاستغلت جلوسها مع أطفالها وحماتها "زينب" وشقيق زوجها "أحمد. ا"، وجَرت نحو باب الشقة، وحاولت فتحه لكن والدة زوجها ضربتها بـ"قطعة حديدة" على رأسها، وشدتها من شعرها على الأرض، وجاء من ورائها شقيق زوجها- متهم بالقضية- وسدد لها طعنات بالسكين حتى سقطت جثة هامدة، تنفجر منها الدماء كالينبوع، حسب شهادة طفل المجني عليها زياد أمام النيابة. تسجيلات صوتية تكشف الجريمة عند حضور زوج المجني عليها ووالده وعشيقته اجتمعوا مع المتهمين السالف ذكرهما، وخططوا ليتخلصوا من الجثة. وضعوا جثتها داخل أكياس بلاستيكية وغطوها بسجادة، ومن ثم وضعوها في إحدى حجرات الشقة، تمهيدًا للتخلص منها. بعد 3 أيام اهتدى للمتهمين مكيدة تمكنهم من إخفاء الجثة "اتفقوا يرموها عند موقف العاشر، ويبلغوا أنها سرقت دهب وفلوس وهربت" توضح والدة الضحية. إحدى جارات المجني عليها كانت على علم بما يجرى للضحية منذ مجيئها لمنزل عائلة زوجها، سجلت كل ما فعلوه معها من ضرب وتعذيب داخل هاتفها، حتى سمعتهم ذات مرة يتفقون على التخلص من جثتها، فأبلغت الشرطة في حينها، وحضروا بعد 30 دقيقة. اعتقد رجال المباحث أن البلاغ كاذب، فعنف أحدهم جارة المجني عليه "لو بتكدبي هاعملك محضر"، لكن الجارة صممت على كلامها، طرح أحد الضباط سؤالا على "زينب" والدة زوج الضحية "فين آية"، فجاوبت "في بيت جوزها". في ذلك الحين راقب الضابط حركة عينيها، وترجل نحو مقصد بصرها بالحجرة المواجهة لباب شقتها، فشم رائحة زكمت أنفه، فوجد جثة المجني عليها ملفوفة داخل سجادة. المتهمون الخمسة كانوا داخل المنزل، عندما جاءت الشرطة، وعند اكتشاف الجريمة تم ضبطهم جميعا، وأحيلوا للنيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجدد لهم قاضي المعارضات 15 يومًا آخرين. هذا الخبر منقول من : مصراوى |
|