منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 02 - 2019, 04:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,596

أمضى القديس سمعان على هذا العامود اثنين و أربعين عاماً .نعرف ذلك من السقف تيودورة الذي ذكر في \” التاريخ الكنائسي \” الذي كتبه في العام 444 م وأورد فيه سيرة نساك المنطقة ، انه يرى القديس سمعان عل عاموده للمرة الثامنة والعشرين . وبما أن القديس توفي في العام 459 م فهذا يعني أنه بقي على عاموده مدة 42 عاماً .
كان القديس سمعان صاحب رسالة وخطيباً ، يعظ مرتين في اليوم ويوزع نصائحه على قاصديه ومن حوله . يحل خلافات المتخاصمين ويرشد الوثنيين منهم إلى الدين المسيحي . كانت حياته مثالاً نموذجياً لحياة الناسك السوري الذي كان يعرف كيف يوفق بين الانعزال والنظام القاسي لنكران الذات والمشاركة المباشرة مع مظاهر الحياة المدنية والدينية بالاحتكاك اليومي مع الجماهير . ويذكر الأسقف تيودوره مجيء زوار حتى من رافينا في ايطاليا . وكان يحج إلى العامود وسكانه وفود الرهبان والرسميون وكبار رجال الكنيسة والدولة القادمون لزيارة أنطاكية وحضور الاجتماعات الدينية فيها ، كمجيء الراهب دانيال الذي أصبح في ما بعد ومن المتحمسين للقديس سمعان . لقد زاره بعد حضور اجتماع ديني في انطاكية مع مجموعة من الآباء برتبة ارشمندريت .
وقد ساهمت العلاقات التجارية بين انطاكية والعالم الروماني في اذاعة شهرة القديس سمعان العامودي وكانت صورته معروضة في محترفات الفنانين في روما ، كما يذكر أنه كان يرسل تحياته إلى القديسة جنفياف شفيعة باريس ( قرية ليتسيا lutetia آنئذٍ ) مع التجار الغاليين الذين كانوا يزورونه ويعلمونه عن قداستها وأخبارها. ومن عجائب القديس سمعان التي يذكرها الأسقف تيودوره ، شفاء أحد الأمراء القادمين إليه من الرقة وكان مصابا ً بالفالج.
كما استجاب دعاء أحدى أمهات الاسماعيليين فأصبحي أماً بعد أن كانت عاقراً . وكان أهل فارس يدعونه \” الرجل الآلي \” وكانت قوة احتماله للوقوف والسجود فوق عاموده في أثناء صلاته عجائبية . فقد عدَّ أحد مرافقي الأسقف تيودوره 1244 ألف ومائتي وأربع وأربعين سجدة ثم ضجر وتوقف عن العد. وكان في سجوده ينحني فتصل جبهته حتى إصبع رجليه . ذلك أن معدته التي لايصل إليها الطعام سوى مرة واحدة في الأسبوع وبكمية ضئيلة كانت تسهل انحناء ظهره . وكان يبقى بعد غياب الشمس وحتى شروقها في الأفق واقفاً الليل كله رافعاً يديه نحو السماء دون أن يميل إلى النعاس أو يغلبه التعب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس سمعان العمودي وتوبة لص
القديس سمعان العمودي
القديس سمعان العمودي الكبير المعترف تلميذ القديس مارون
القديس سمعان العمودى |تصميم
القديس سمعان العمودى


الساعة الآن 03:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025