رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تجعل الشيطان يتجسد فيك بواسطة غضبك ـ القديس يوحنا الكرونستادي ان الانسان في بعض الأحيان يكون ثائراً غاضباً وشريراً الي حد يستحيل معه أن يكون ذلك منه شخصياً ! لكنه انما يصير هكذا بسبب محاولات الشيطان التي لا يدفعه اليها الا حسده. وما عليك الا أن تلاحظ نفسك والآخرين في فترات الغيظ والشر، عندما ترغب أنت نفسك أو يرغب غيرك في تحطيم الشخص المعادي له ! سواء كان ذلك في الحقيقة أم في الخيال ! فلتقارن بين هذه الحالة والحالة التي تليها مباشرة: … هدوء ووداعة وشفقة في نفسك او في الشخص الذي تلاحظه ! قارنها ولسوف تقول لنفسك: “لا، ان هذا الرجل يبدو مختلفاً تماماً عن ذلك الرجل الذي كان منذ فترة وجيزة مملوءاً غضباً وشراً !” …. “فوجدوا الانسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابساً وعاقلاً جالساً عند قدمي يسوع” (لو 8: 35) !! ينكر بعض الناس وجود الارواح الشريرة، ولكن هذه الظاهرة في الحياة الانسانية تثبت بجلاء ووضوح وجودهم، فاذا كان لكل ظاهرة من الظواهر سببها واذ كنا نحكم علي الشجرة الجيدة بثمرها، فمن ذا الذي لا يري في الرجل المجنون الثائر وجود الروح الشرير الذي لا يستطيع أن يظهر نفسه الا في الصورة الجديرة به ؟! ومن ذا الذي لا يري في الغضب العارم المتدفق رئيس الشر كله ؟! فضلاً عن ذلك فانه رجل صار عبداً للغيظ والغضب ويتنفس الشر تنفساً كالهواء، يشعر شعوراً في صدره بقوة عدائية شديدة تنتج في الروح العكس تماماً لما قاله المخلص عن وجوده ذاته “نيري هين وحملي خفيف” (مت 11: 30) اذ بوجود الروح الشرير يشعر الانسان بالقلق والضيق جسداً وروحاً. |
|