بين .أواخر شهر يوليو وبداية شهر سبتمبر من العام 2018، أُصيب ثلاثة رامين رئيسيين من ثلاثة فرقٍ مختلفة في دوري البيسبول للمحترفين، بمرض اليد، القدم والفم HFMD، وهو مرض معدٍ للغاية ينتقل عن طريق فيروس.
في حين أن إصابة ثلاث حالات رفيعة المستوى بهذا المرض لا يُعَد حالةً من حالات تفشي المرض، فقد كانت الحالات غير إعتياديةٍ لأن العدوى كانت تصيب الأطفال أكثر من البالغين، طبقا لـ Mayo Clinic .
يستطيع مرض اليد والقدم والفم أن ينتشر سريعًا في مراكز رعاية الأطفال، رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، لكن انتشار الفيروس يمكن أن تتم ملاحظته في الكليات، حيث وجود مساكن الطلبة وخزائنهم قريبةً من بعضها يعني أن أشخاصًا أكثر يمكن أن يُصابوا.
يقول الدكتور لويس مانرايك، خبير الأمراض المعدية في مركز نورثويسترن للطب – مستشفى دابايدج في واينفيلد، أن المرض عادة ما يصيب الأطفال أقل من 5 سنوات، و لكن يمكن أيضًا أن يصيب الأطفال في سن أكبر وكذلك البالغين.
أضاف دكتور لويس أنه عادةً يطور المراهقون والبالغون مناعةً ضد المرض بسبب وجود أجسام مضادة في أجسامهم بعد التعرض للمرض في صغرهم. الأعراض:
كما يوضِّح اسمه، يستطيع مرض اليد والقدم والفم أن يُصيب ثلاث مناطق في الجسم ويُسبِّب الأعراض التالية:
حمى متوسطة.
التهاب الحلق.
قروح مؤلمة بالفم التي تبدأ كبقعٍ حمراء مُسطَحة ثم تتطور إلى بثور.
طفح من البقع الحمراء المسطحة التي تنتشر في باطن اليدين والقدمين ومن المرجح أن تصبح بثورًا، ذلك الطفح يمكن أن يظهر على ظهر اليدين والذراعين والرجلين.
غالبًا ما تظهر أعراض المرض على مراحل ولا تظهر جميعها مرةً واحدةً، طبقًا إلى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
عند الأطفال، يبدأ المرض غالبًا بحُمى متوسطة، ثم بعد يومٍ أو اثنين، تظهر أولى علامات المرض في الفم.
ويخبر دكتور مانرايك مجلة لايف ساينس أن الطفل يعاني في الأغلب من التهاب في الحلق وقروحٍ مؤلمة، أو بثور والتي تظهر في مؤخرة الفم وعلى اللسان، داخل الخدين واللثة.
بعد يومٍ أو اثنين لاحقًا، من الممكن أن تنتشر بقعٌ حمراء في الكفين، القدمين والردفين.
ويكمل مانرايك، إن الأعراض المُبكرة عند الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون الكلام تتضمن: البكاء أكثر، قلة الأكل مع درجة حرارة تصل إلى 38 درجة سليلوزية.
ثم أضاف إنه من الممكن أن تتسبب قُرَح الفم المؤلمة بجفافٍ عند الأطفال الذين يتجنبون شرب كميات كافية من السوائل بسببها.
طريقة أخرى ساعدت الأطباء في تشخيص المرض الذي يميل إلى كونه متناسقًا، بمعنى أنه يظهر في كلا اليدين والقدمين.
يكون الطفح مؤلمًا، لكنه لا يسبب الحكة مثل الحصبة. فهو يظهر كنتوءاتٍ مع حافةٍ حمراء، والبعض يمكن أن يتحول إلى بثورٍ مع وجود سوائل بداخلها.
الأسباب وعوامل الخطورة:
● السبب الرئيسي للمرض هو نوعان مختلفان من الفيروسات المعوية، أو الفيروسات ذات الـ RNA .
يُعَد Coxsackievirus A16 السبب الأكثر شيوعًا لمرض اليد القدم والفم في الولايات المتحدة، ولكن أنواعًا أخرى منه يمكن أن تكون مسؤولةً طِبقًا إلى مركز مكافحة وتحكم العدوى.
نوعٌ آخر من الأسباب هو Enterovirus 71 والذي يُحتمل أن يكون مسؤولًا أيضًا عن العدوى.
وقد أوضح دكتور مانرايك أنه ليس هنالك سببٌ واضحٌ لأن يستهدف المرض يد وقدم وفم الشخص فقط ولا يصيب أجزاءً أخرى من جسمه، إنها فقط طريقة تصرف الفيروس الخاصة به.
يمكن أن يلتقط الناس الفيروس المسبب للمرض ونشره عن طريق الوسائل الآتية- طِبقًا لتقارير مركز مكافحة والتحكم في العدوى- :
القُرب من الشخص المُصاب مثل التقبيل، الأحضان، تبادل الأكواب وأواني الأكل.
ملامسة الأشياء التي تحمل الفيروس مثل الألعاب، ومقابض الأبواب والمناضد.
التعرُّض إلى اللُعاب أوالإفرازات الأنفية للشخص المُصاب والتي تحتوي على الفيروس مثل السعال أو العطاس.
لمس براز الطفل المُصاب، مثل عندما يقوم مُقدِم الرعاية بتغيير الحفاظات للطفل.
لمس السائل الموجود داخل البثور الموجودة لدى الشخص المُصاب.
فى بعض الأحيان، يتم الخلط بين مرض اليد والقدم والفم مع مرضٍ آخر يُصيب أيضًا الفم والقدم (ويسمى بمرض الحافر والفم)، وهو عدوى فيروسية تُصيب فقط حيوانات المزارع، مثل البقر – الخرفان والخنازير. لا يُعتبر المَرَضان نفس الشيء، فالبشر لا ينقلون عدوى الحيوانات وكذلك لا تنقل الحيوانات عدوى مرض اليد، القدم والفم.
مكافحة المرض:
يكون الشخص المُصاب بالمرض أشد خطورةً لنقل العدوى خلال أسبوع إصابته الأول، طبقًا للأكاديمية الأمريكية للأطفال.
ومع ذلك، فإن الفيروس يمكن أن يظلَّ في جسم المريض، خاصةً في برازه، لمدة أسابيع بعد اختفاء الأعراض.
طبقًا إلى Mayo Clinic، فإن بعض الأشخاص خاصةً البالغين باستطاعتهم نشر الفيروس حتى دون إظهار أية أعراض.
ولمنع انتشار هذا الفيروس شديد العدوى، نصح خبراء الصحة باتخاذ الخطوات التالية:
غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون، خاصةً بعد تغيير الحفاظات واستخدام الحمام. تجنب لمس العين والأنف والفم بأيادي متسخة.
تنظيف وتطهير الأسطح المستخدمة عادةً.
تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين.
التشخيص:
عن طريق فحص جسدي، والذي يتضمن نظرةً مقربةً إلى الطفح وقرح الفم، بإمكانه مساعدة الأطباء في تشخيص مرض اليد والقدم والفم.
يقول مانرايك أن الصفات المميزة للطفح تعدُّ فريدةً من نوعها لهذا المرض فقط، ما يجعله معروفًا عند أطباء الأطفال، وهم الأطباء الذين يرونه بنسبةٍ كبيرة.
في حالات نادرة، تُأخذ عينات من البراز أو الحَلق وتُرسَل إلى المعمل للتحليل.
العلاج:
طبقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن مرض اليد، القدم والفم هو مرضٌ متوسط يشفى منه الناس في غضون 7 إلى 10 أيام.
يكمل دكتور مانرايك أن الأطفال من الممكن أن يحتاجوا إلى أسيتامينوفين لتخفيف الحمى أو الألم.
شرب الكثير من السوائل الباردة مفيدٌ أيضًا، ولكن يجب الابتعاد عن المشاريب الحمضية والصودا، لأنها تسبب التهابًا للقرح.
لإراحة قرح الفم، يقترح أطباء الأطفال الابتعاد عن مضمضة الفم المعتادة لأنها تلسع أماكن القرح، فمن الأفضل استبدالها بغسول أو رشاش للفم لتخفيف الألم.
فى حالات نادرة، يمكن أن تتطور حالة الشخص المصاب إلى التهاب السحايا، وهو مرضٌ يصيب الأنسجة التي تغطى المخ والحبل الشوكي، ويحتاج إلى أن يتم حجزه في المشفى.
فى بعض الأحيان، بعد المرور بفترة مرضٍ شديدة، تقع أظافر قدم وأيدي بعض الأطفال، ولكنها تنمو مجددًا دون الحاجة إلى علاج، طبقًا إلى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يحدث أيضًا أن يختبر بعض المرضى حالةً من تقشر الجلد المغطي لأيديهم وأرجلهم بعد انتهاء فترة المرض.
يضيف دكتور مانرايك بأنه إذا أصيب الطفل بالمرض، فمن المحتمل أن يصاب مجددًا به.
يمكن أن تتكرر الإصابة وذلك لأن الطفل يكون قد كوَّن مناعةً ضد نوعٍ واحدٍ من الفيروسات التي تحدث المرض ولكن ليس ضد نوعٍ آخر، ما يجعل الطفل عرضةً إلى نوبةٍ أخرى من المرض