هجوم حاد على كاهن كنيسة المعادى بسبب المثليين
أعاد القس بطرس سامى، راعى كنيسة مار مرقس فى المعادى، إطلاق تصريحاته المثيرة للجدل، التى اعتبر فيها المثلية الجنسية مجرد «مرض يحتاج إلى علاج»، ومرتكبيها «غير مذنبين» ولا يستحقون أى عقاب، وهو ما رفضه عدد من الباحثين الأقباط، الذين قالوا لـ«الدستور» إن الكنيسة ترفض تمامًا هذا الأمر وتعتبره «خطية».
وقال «سامى»، على إحدى القنوات القبطية، قبل أيام، إن الإنسان لا يختار ميوله الجنسية، بل تحدث رغمًا عنه، وبالتالى فإن المثلية الجنسية هى مرض لا يختاره الشخص بإرادته الحرة حتى ندينه أو نعاقبه بأى عقاب، وصاحبها مجرد «ضحية يعانى من مرض له علاج علمى».
ورأى أن هناك أسبابًا قد تدفع بعض الأشخاص نحو المثلية الجنسية، على رأسها التعرض لـ«إيذاءات جنسية»، أو نقص مشاعر الحب، مشددًا على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتقبل الجميع بمن فيهم هؤلاء الأشخاص، باعتبار هذا القبول جزءًا من العلاج، لكنه استدرك قائلًا: «لكن لا نقبل زواجهم، باعتبار أن هذا الزواج عكس الطبيعة البشرية التى خلقها الله منذ عهد آدم وحواء».
فى المقابل، قال الباحث القبطى، مينا أسعد، إن المثلية الجنسية ليست «مرضًا» بل «خطية»، وموقف الكنائس منها واضح منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، موضحًا: «رؤساء الكنائس اجتمعوا منذ أكثر من ١٠ أعوام لمناقشة هذا الأمر، وانتهوا إلى أن المثلية خطية».
وأضاف «أسعد»: «نصوص الكتاب المقدس جميعها ضد المثلية الجنسية، فالسيد المسيح أدانها بوضوح حينما تحدث عن هلاك سدوم وعمورة فى إنجيل لوقا، والكتاب المقدس يحذر: (لا تضلوا، لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور. يرثون ملكوت الله)، ويقول كذلك: (من بدء الخليقة ذكرا وأنثى خلقهما الله، من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته)».
واختتم: «من يستندون إلى دعاوى حقوق الإنسان فى تشجيع المثلية الجنسية، يتجاهلون أنه ليس من حقوق الإنسان أن يفسد نفسه أو غيره، وألا تتعارض هذه الحقوق مع الوصايا الإلهية والأخلاقيات والآداب العامة».
واتفق معه الباحث القبطى مجدى ناشد بقوله: «المثلية خطية، وتبريرها على أساس أنها مرض غير مقبول، خاصة عندما يصدر هذا من كاهن كنيسة».
الدستور