على الرغم من أن هذا الجهاز الصغير يبدو غير مفيد إلى حد ما، إلا أنه تم استخدام شوكة الهراطقة أو ما تسمى شوكة الزنادقة، وكانت تستخدم بشكل رئيسي خلال محاكم التفتيش الإسبانية، ويتكون الصك من شوكتين مقابلين لبعضهما البعض يدخل اللحم تحت الذقن في أحدهما والصدر العلوي في الشوكة الآخري، وكان هناك طوقا صغيرا يدعم الشوكة، مما يجبر الضحية على تثبيت رأسه منتصبا ففي اللحظة التي كان يفكر بها أن يغفو كانت الشوكات تخرق الجلد مسببة له ألم شديد للغاية، وبعد بضعة أيام من هذا التعذيب، كانوا محرومين من النوم لدرجة أنهم كانوا يعترفون بأي شيء، وعادة كانت يد الضحية مربوطة خلف ظهره لمنع أي فرصة للهروب .