ذكر الأقانيم الثلاثة معاً
قال يسوع: «فَأذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِأسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ» (متى 28: 19).
«فَلَمَّا أعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (متى 3: 16 و17).
«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي» (يوحنا 15: 26).
«فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالكلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ» (1يوحنا 5: 7).
«لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُوماً فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ» (أفسس 2: 18)
«نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللّهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ» (2كورنثوس 13: 14).
فائدة تعليم التثليث
1 - إنه وسيلة إعلان الله نفسه للخليقة. فكل من الآب والابن والروح القدس إله من جوهر واحد. فالابن يعرف الله كمال المعرفة، ولذلك يقدر أن يعلنه بكماله، بناء على معرفته التامة به. وكذلك الروح القدس من جوهر اللاهوت، لذلك يقدر أن يعلنه لأرواح البشر. فبواسطة الأقانيم الثلاثة يقترب اللاهوت إلى البشر. ولولا هذا الاقتراب كان الله بعيداً عنا، محجوباً عن إدراكنا، منفصلاً عن اختبارنا. وبدونه ما كان للدين المسيحي ما يميزه عن غيره من الأديان، في وضوح إعلانه اللاهوت، وبيانه الصفات الإلهية لقلوب البشر.
2 - إنه وسيلة إلى إتمام الله عمل الفداء، بكل لوازمه. فالابن الأقنوم الثاني، تجسد وأعلن الله، وكفر عن خطايانا، وشفع فينا، ورتب كل وسائط التبرير والمصالحة والخلاص. والروح القدس، الأقنوم الثالث، يقدر أن يجدد قلوبنا، ويطهرنا وينير عقولنا. ويقدسنا التقديس اللازم للمثول أمام الله.